حمدي الشامي يكتب لـ حق الوطن:
فوجئت منذ عدة أسابيع بوجود بند في إعلان عن وظيفة حكومية يُوجد صلة للجامعة الأميريكية بأبليكيشن التوظيف...
ولوهلة إعتقدت أن هذا سببه إضافة تسهيل ما لإبن مسئول ما بالبنك محل الوظيفة ! ولكن ما أثار دهشتي هو مقدار خيبة الأمل التي رأيتها في دكتورة بالجامعة الأميريكية وفريق عملها, والمفاجأة أنها المسئولة عن إدارة الملف الإعلامي لرئاسة الجمهورية والمسئولة عن متابعة إيميل وصفحات التواصل مع الرئاسة. حيث بدأ الأمر عندما قام المواطن "ح.م" بإرسال شكوى لأمانة مجلس الوزراء وديوان عام مُحافظة الغربية وتم تجاهلها, وبالتالي قام "ح.م" بتوجيه الشكوى لفخامة رئيس الجمهورية, وبالطبع هُناك حجم الأعمال والمشاغل التي تتخطى قدرة فرد واحد على متابعة كل الشكاوى والإيميلات, ومن هُنا كانت إدارة متابعة الشكاوى في رئاسة الجمهورية.. والذي يُديره حسب إحدى المواقع الإخبارية بتاريخ 23 فبراير 2016 < الدكتورة رشا علام، أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية، تشرف على المكتب الإعلامى للرئيس، ويساعدها فريق من الشباب من خريجى الجامعة الأمريكية والجامعة الكندية >. وبتتبع السيرة الذاتية والتصريحات التي كان من أبرزها:
15 مارس 2016- رشا علام » مديرة المكتب الإعلامي للرئيس : محدش يقول إن شكوتي هتترمي.
15 مارس 2016 - هنرد على كل إيميلات وشكاوى المواطنين.. وبنستخدم السوشيال ميديا كتير.
15 مارس 2016 - هنرد على كل إيميلات وشكاوى المواطنين.. وبنستخدم السوشيال ميديا كتير.
لنُصدم في النهاية بأن هُناك ما قارب على العام دون حل, والصدمة هُنا أنها ليست مُجرد شكوى من أداء خدمة شخصية أو عدم وجود وظائف ... الخ , ولكن كانت الشكوى بخصوص عدم قبول مُحافظ الغربية تلقي فكرة دراسة مُصغرة عن الحد من وضبط الأسعار, وفكرة دراسة مُصغرة لتمويل إحتفالية قناة السويس الجديدة ! ورغم قراءة أمانة مجلس الوزراء لأهمية موضوع الفكرتين المُلحقتين بالشكوى لم يتحرك ساكن في الموضوع.
ولم يقف الأمر عند التجاهل وعدم الرد, بل ايضاً تم الإعلان عن أحدهما لاحقاً وتنفيذ الأخرى بالفعل (فكرة تمويل إحتفالية قناة السويس الجديدة عن طريق نظام الرعاية وليس التبرعات حيث نشر موقع دوت مصر يوم 05 أغسطس 2015 عن قائمة الرعاة الرسميين
( http://goo.gl/7TVhk6 )ولأول مرة في إحتفالية قومية كما كانت الفكرة.. وهُم:
الراعي الذهبي:
1-- بنك القاهرة 2- - بنك مصر 3- - البنك الأهلي المصري4- - البنك التجاري الدولي CIB 5- - قناة سي بى سي 6- - وادي دجلة
7- - السويدي إليكترك
الراعي البلاتيني
1-- حديد عز 2- - سيراميكا كليوباترا 3- - حديد المصريين 4- - شركة أوراسكوم 5- - مجموعة طلعت مصطفى6- - القلعة
الراعي الفضي
1-- البنك العربي الإفريقي الدولي2- - إف. جي هيرمس3- - بنك قناة السويس4- - البنك الأهلي المتحد5- - بنك عودة6- -مصر أبو ظبي الإسلامي 7- - بنك الاتحاد الوطني8- - البنك المصري الخليجي9- - النعيم القابضة للاستثمار10- - بنك الإمارات دبي الوطني
11- - كوكاكولا 12- - عصفور
وعلى الرغم من إرسال فكرة الرعاية المالية بنظام Sponsor يوم 15 يونية 2015 عوضاً عن جمع التبرعات بصندوق فرحة مصر لم يتم حتى مُجرد الرد على الشكوى, رغم تكثيف الحديث عن المشاركة في البناء !!
ولا يقف الأمر عند حد مُجرد شكوى في موقع أمانة مجلس الوزراء بخصوص تلك المساهمة, ولكن تم إرسال إيميل رسمي إلى إيميل الرئاسة الرسمي في تاريخ 15 يونية 2015 (في عز أزمة تمويل الإحتفالية التي بلغت 30 مليون يورو بما يعادل 300 مليون جنية تقريباً):
ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا مع "ح.م" إلا أن الغرابة هُنا والمُثير للدهشة أن القائمين على الإيميل من خريجي الجامعة الأميريكية والمشرفة عليهم هي دكتورة ذات قيمة وقامة, فهي كاتبة رأي معروفة بجريديتي (المصري اليوم) و (الوطن) !! ,, فمثلاً أبسط أمور التعامل مع الإيميل الرسمي كما مناهج الدراسة في جامعة طنطا هي:
الرد أوتوماتيكياً فور إستلام أي بريد الكتروني,,
الرد خلال 72 ساعة على أقصى تقدير,,
ولم يتم أياً منهما ..!!!!!!!!!!!!
ورغم التصريح سالف الذكر 15 مارس 2016- رشا علام » مديرة المكتب الإعلامي للرئيس : محدش يقول إن شكوتي هتترمي. 15 مارس 2016 - هنرد على كل إيميلات وشكاوى المواطنين.. وبنستخدم السوشيال ميديا كتير.
ورغم غيرهما من التصريحات الرنانة, إلا أن شكوى "ح.م" قاربت على العام إلى الآن دون النظر في شخصه كمواطن مصري له كافة حقوق المواطنة ومنها الرد, وإنما إنتهاك وإغتصاب أفكارة في أكثر من موضع,
ولا نعلم إن كان هذا تكبُر على المواطن المصري, أو مُجرد خلفية أيدولوجية نتيجة العلام في الجامعة الأميريكية والعمل في جريدة المصري اليوم أو جريدة الوطن, إلا أن المؤكد أن الرئيس سيُعاني كثيراً بسبب عدم علمه أن أغلب ما يتم من تنمية وحِفاظ على مُقدرات الدولة ليس مصدره بالضرورة مستشاري الرئاسة ولجانهم. فلا منطقية من عِلمه عن أمثال "ح.م" وتجاهلهم. !! والعكس صحيح مع السادة المسئولين.
