مرض مُكتشف حديثاً يُهدد حياتك الزوجية.. تعرف عليه وعلى الوقاية والعلاج منه




صورة أرشيفية ..  
قد تكون حياتك الزوجية مثالية, إلا أن بعض عدم المعرفة بالمسببات التي تؤرق العلاقة...
 الحميمية بين الأزواج أهم ما يُنغص طبيعة الحياة الزوجية والتي قد تصل أحياناً للطلاق بسبب جهل الحقيقة,, وقد يفهم البعض أن العامل التوافقي في الجِماع والممارسة مع الزوج أو الزوجة هو نتيجة قلة الحب أو عدم التوافق, إلا أن ذلك سببه عدم معرفة السبب الحقيقي خلف ذلك, والمرض الجديد هُنا إسمه (حساسية الحيوانات المنوية).  ماهى تفاصيل هذه الحساسية وكيف يصاب الناس بها وكيفية العلاج والوقاية.

ووفقا لدراسة هامة نشرتها مجلة dw الألمانية عن هذا الموضوع، فإن أحد أطباء الأمراض الجلدية والحساسية، وهو البروفيسور "جون بيير ألام، بمستشفى جامعة بون، حكى ملاحظاته عن أول مريضة حساسية من الحيوانات المنوية تعرف عليها، قائلا: "لقد كانت دائماً ما تعاني من أعراض الحساسية بعد ممارسة الجنس. كانت المريضة تعاني من التورم والحكة الشديدة في منطقة المهبل، وهذه الأعراض الموضعية تحدث في ثلث الحالات تقريباً، بينما يعاني معظم النساء من أعراض أشد، في الجسم كله.

ويوضح البروفسور الأعراض التي تواجهها النسبة الأكبر من النساء قائلاً: "تتعرض النساء في هذه الحالات لاحمرار في الجلد وحكة شديدة، وضيق في التنفس وشعور بالدوار، بالإضافة إلى حاجة ماسة للتبول"، وهي أعراض مشابهة للحساسية التي تصيب الجسم بعد لدغة حشرة، مثل النحل أو الدبابير. مرض شبه مجهول رغم أن المرض وصف لأول مرة في عام 1958 من قبل طبيب هولندي، إلا أنه ما زال شبه مجهول حتى يومنا هذا. ويرجع الأمر إلى قلة الحالات المذكورة في المراجع الطبية، والتي لا تتعدى مائة حالة.

 ورغم عدم وجود إحصائيات دقيقة، إلا أن الأطباء يفترضون أن واحداً من كل 10 آلاف شخص في الدول الصناعية مصاب بهذا النوع من الحساسية. وقد ترجع أسباب قلة انتشار المعلومات عن المرض لشعور النساء المعنيات بالخجل من الحديث عن هذا الأمر، أو تشخيص خاطئ من بعض الأطباء، حيث يفترض كثيرون أن الأمر متعلق بعدوى بكتيرية، وليس بالحساسية. لكن التشخيص الصحيح هو الخطوة الأولى لإيجاد العلاج السليم. هناك عدة مواد في السائل المنوي يمكن أن تسبب الحساسية، على رأسها بروتين البروستاتا النوعي PSA، وقد سمع الكثير من الرجال عن هذا البروتين الذي يعد تركيزه في الدم مؤشرأً لاحتمال الإصابة بسرطان البروستاتا.

ويعد البروتين البروستاتي النوعي بروتينا طبيعياً لدى كل رجل، يساعد في ضمان وصول الحيوانات المنوية للبويضة داخل جسم المرأة وتخصيبها بنجاح. الكلاب سبب في الحساسية لم يكن بإمكان الأطباء في بداية الأمر تفسير السبب وراء إصابة بعض المريضات بأعراض حساسية شديدة بعد الجماع الأول، فعادة ما تكون أعراض الحساسية تدريجية، ولا تظهر بشدة مع الاتصال الأول بمسبب الحساسية. ويبدو التوضيح المحتمل هو إصابة كثير من هؤلاء النساء بحساسية من الكلاب، ويظهر سبعون بالمائة من المصابين من الحساسية من الكلاب حساسية تجاه هذا البروتين، لذلك تظهر أعراض الحساسية في وجود كلاب ذكور وليس إناث. ويصل هذا البروتين لجسم الكلب بكميات ضئيلة بعد التبول، ويمكن له بذلك الوصول إلى الإنسان، ويسبب له الحساسية. ومع مرور الوقت.

و يمكن أن تتطور الحساسية لتصبح حساسية من هذا البروتين لدى البشر أيضاً. الطعام أيضاً يترك آثاره في السائل المنوي أحد مسببات الحساسية الأخرى متصلة بالحساسية من المواد الغذائية، ويروي "ألام" أن واحدة من المريضات اللاتي يعانين من حساسية الجوز، جاءت وهي تشكو من أعراض حساسية شديدة، لأن زوجها أكل الجوز قبل الجماع ببضع ساعات، ورغم أنه غسل أسنانه ويديه لمعرفته بإصابة زوجته من حساسية الجوز، إلا أنها عانت من أعراض الحساسية الشديدة في الجلد ومنطقة المهبل. رجال يعانون من سائلهم المنوي أيضاً الرجال قد يعانون من حساسية السائل المنوي، ورغم أن هذه الحالة المرضية معروفة، إلا أنها لم تدرس بشكل خاص. ويوضح الطبيب المختص بجامعة بون: "الأعراض التي يرويها المرضى المعنيون ليست أعراض الحساسية المعتادة.

فهم يعانون من الصداع والإرهاق وأعراض مشابهة للانفلوزا، تستمر من يومين إلى سبعة أيام بعد عملية القذف". ويفترض الأطباء أن هذه الأعراض قد تكون أعراض حساسية، ويكون الأثر الاجتماعي لهذا النوع النادر من أمراض المناعة الذاتية هو تجنب العلاقة الحميمة. ٣ حلول طبية اضافة الى تجنب الكلاب الذكور وأنواع الطعام المسببة للحساسية ، ينصح الأطباء النساء المعنيات، اللاتي لا يرغبن في الإنجاب، باللجوء للواقي الذكري، حتى يتم استبعاد آثار الحساسية. وفي حال رغبة النساء في الإنجاب، فهناك ثلاث خيارات.

 إما اللجوء إلى الأدوية مضادات الهيستامين، في حال كانت الأعراض موضعية فقط ولا تؤثر على الجسم كله، أو يمكن القيام بعلاج تدريجي للحساسية كما يوضح الام قائلاً: "يتم في هذه الحالة تعريض المهبل لمسببات الحساسية تدريجياً، حتى يعتاد جسم المرأة عليها، وبالتالي يمكن تقبلها". ويعد الجانب السلبي لهذه الطريقة هو أنه يجب حقن مسببات الحساسية بشكل متكرر، وفي فترة قصيرة، حتى يستجيب الجسم، وبالتالي فعلى الزوجين إقامة علاقة حميمة كل ثلاثة أيام على الأكثر، حتى لا تعود الحساسية مرة أخرى. أما الوسيلة الثالثة فهي التلقيح الصناعي، حيث يتم عزل الحيوانات المنوية من السائل المنوي وإدراجها في البويضة.

تابع أيضاً:

تابع صفحة سياسة. ثقافة. بلا حدود على الفيسبوك (صفحة صديقة)

تابع أهم وأحدث الأخبار على موقع حق الوطن في الفيسبوك

.




التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات: