دعوة لتخليد ذكرى اليوم الأسود للصحافة المصرية (01-07 من كل عام)




حمدي الشامي يكتب لـ حق الوطن:

اليوم الأسود للصحافة المصرية حق الوطن
اليوم الأسود للصحافة المصرية
01-07-2015 .
هي ذكرى الهجوم الإرهابي "الفاشل" على 19 كمين للقوات المُسلحة المصرية في سيناء, حيث خُيل للعقل الإرهابي المريض أن أبناء القوات المُسلحة المصرية لُقمة صائغة أو "عضمة طرية"
مُمكن أن يكسرها أي كائن أو "حشرة" على وجه الأرض, وتلك الذكرى رغم إرتباطها بتضحيات خارج نطاق العادة, وخارج حدود المألوف على القدرات البشرية, إلا أني أُحييها وأتمنى أن يُحيها كافة المصريين, وشعوب العالم بالذكرى السوداء للصحافة, حيث تكالبت على مصر والشعب المصري ببث الإشاعات, غالبية الصُحف العالمية, والمحلية المملوكة لرجال أعمال من ذوي الشراكات الدولية, في محاولة دنيئة وحقيرة منهم لتطبيق سيناريو مُستحيل لدخول الإرهابيين سيناء وإحباط أفراد وجنود وضُباط وقيادات القوات المُسلحة المصرية بعد رفع رايات الشيطان علي الأرض المُقدسة.

بدأت الواقعة عندما قام مئات من جنود الشر, إرهابيٌ جماعة الإخوان وطالبان وداعش, بإستهداف كمائن عِدة للجيش المصري في مساحات مُتفرقة بسيناء الطاهرة والمُقدسة والعزيزة على قلوب المصريين, فقامت الصُحف ببث الإشاعات المُغرضة كما حدث في سيناريو العراق (والذي أثر بالفعل على ثبات الجنود هُناك وإنسحاب القوات), وبدأت الصُحف والمواقع السوداء في حمل راية الإرهاب, والنُطق بإسمه لتُصبح صوته القبيح, ورددت إستشهاد عشرات الجنود دون مصدر, أو إعلان رسمي من المتحدث الإعلامي للقوات المُسلحة المصرية, وكان يقفز الرقم بين دقيقة وأخرى ليصل من 10 إلى 20 إلى 30 إلى 64 إلى 70 ...... الخ, دون أدنى مراعاة لشئون الإشتباك في المعارك وتأثير ذلك على الروح المعنوية لدى الجنود, ودون أدنى مراعاة لمشاعر المصريين وأُسر المُجندين والضُباط والقيادات في سيناء.

ولولا عناية الله أولاً, ولولا إيمان أفراد وجنود وقيادات القوات المُسلحة المصرية بأن أراض الوطن وعزة ورفعة أبناءه من دونها الشهادة, لكانت تلك الصُحف المحلية الآن تضع شعارات وأعلام داعش بدلاً عن شعاراتها الرسمية, ولكانت الصُحف العالمية الآن تتناقل الأخبار عن الفوضى في مصر كما في العراق وليبيا, أنا لن أنسى هذا التاريخ الأسود للصحافة المصرية, ويجب ألا ينساه أي مصري خاصة من الوسط الصحفي والإعلامي, فحتى لو نسيه القانونيين والمسئولين, لن تنساه كرامة المصريين ولن ينساه شرفهم الغال, ولن ينساه أبناء مصر الشرفاء والوطنيين. ويجب ألا ينساه على وجه الخصوص أعضاء مجالس ومبادرات الصحفيين, والجمعية العمومية للصحفيين في مصر, فتلك الراية السوداء التي تُعلق من أجل حُرية الصحافة على النقابة, يجب أن تُحول لراية سوداء حدادً على الشرف, وتلك العلامات السوداء التي تضعها بعض المواقع في سبيل حرية النشر يجب أن تُحول لمشانق من أجل الخونة والمُرتزقة.

وها أنا أدعو كل مصري وطني وشريف لتأريخ هذا اليوم الأسود, وإحياءه سنوياً, ليكون مرآة لكل مُترصد بمصر تجاهلته أو لم تُصبة العدالة إلى الآن, أدعو جموع المصريين لتذكيرهم بما كانت تفعل أيديهم وتنتظر أرصدتهم بالبنوك نظير الخيانة, أدعو بإحياء هذا التاريخ في كُل المحافل الثقافية والأكاديمية والتعليمية والإجتماعية, ليشعُر بالخزي والعار كل خائن يتبجح على الجيش المصري وعلى المصريين, ليشعُر بإنعدام الشرف والضمير كل من يتجمل بالشعارات الوطنية وهو أقرب إلى الكلب "النجِس" يُسئ بكلماته للشعب المصري ومؤسساته, ليشعُر بمدى الإنحطاط والنفاق والإفك كل من يصمت عن تأريخ هذا الحدث الجلل الذي حَط على المُجتمع المصري من قِبل مجموعة خونة, أفاقين, مُتسلطين, مدفوعين, مأجورين لإبتزاز وهدم الدولة المصرية, ليشعُر المسئولين من مؤسسات الدولة بمدى الغفوة التي كانوا ومازالوا فيها بعد عدم مُحاسبة هؤلاء وإلى الآن وفي كل ذكرى ليوم 01-07-2015, ذكرى اليوم الأسود للصحافة المصرية.


تابع أيضاً:

بالصور - جريدة مصرية تُشارك في الخداع الإيراني, الإسرائيلي, التركي تجاه المصريين والعرب

بالصور - مواقع وجرائد مصرية تخدم الكيان الصهيوني في الجيل الرابع من الحروب







التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات: