توجهت الأنظار عقب وفاة العالم المصري الدكتور أحمد زويل أمس الأول، نحو المدينة العلمية التي كان يترأس مجلس إدارتها، وتكاثرت الأسئلة حول من يتولاها خلفاً للراحل"احمد زويل". من جانبه أكد الدكتور محمد أبو الغار، عضو مجلس إدارة مدينة زويل للعلوم، أن مجلس إدارة المدينة المكون من 30 عضواً سيجتمعون الأسبوع المقبل عقب الانتهاء من جنازة زويل لاختيار رئيس للمدينة العلمية خلفاً لـ"زويل"، مشيراً إلى أن هناك شرطين يجب توافرهما في الشخص الذي سيتولى إدارة المدينة، وهما أن يكون قامة عليمة كبيرة، وأن يكون مصري الجنسية حتى وإن كان يحمل جنسية أي دولة أخرى. وأبدى أبو الغار، في تصريحات خاصة لـ"المصريون"، تخوفه من استغلال البعض لنفوذه في تحويل المدينة إلى مؤسسة حكومية، فتصبح مثلها مثل باقي المؤسسات الحكومية بلا قيمة، بالإضافة إلى تعيين الشباب عن طريق المجاملات مثلما يحدث في الهيئات الحكومية، مطالباً الدولة بالتكاتف مع العلماء من أجل مصلحة المدينة. وأشار إلى تأثر المدينة العلمية بوفاة الدكتور زويل ولكنها لن تُهدم, لأنها مبنية علي أساس علمي سليم خاصة أنها بُنيت في ظروف سياسية صعبة، فضلاً عن أن مصر ينقصها المشاريع العلمية - حسب قوله - مؤكداً أن المدينة هي المؤسسة العلمية البحثية الوحيدة فى مصر، ويوجد مراكز بحثية أخرى لكنها تعليمية فى المقام الأول وليست مخصصة للبحث العلمي بنسبة 100%. من جانبها أكدت الدكتور نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي الأسبق، أن مدينة زويل العلمية ستستمر وتستكمل مسيرتها، مشيرة إلى أن الجامعة مستمرة في استقبال الطلاب وقبول دفعة جديدة؛ لأن مساعدي الدكتور زويل هم من سيديرونها، حسب قولها. وأضافت زخاري، في تصريحات تليفزيونية، أن زويل لم يكن يدير المدينة لوحده، وإنما كان له كثير من المساعدين والطلاب الذين سيسيرون على دربه في إدارة المدينة، مشيرة إلى أن مصر والعالم كله فقدوا عالماً كبيراً له إسهامات كبيرة في مجال البحث العلمي. وأوضحت أن المدينة مستمرة في تلقي طلبات الالتحاق من الطلاب والدراسة، وكل الأنشطة سيتم مزاولتها بطريقة طبيعية بعد وفاة العالم الكبير، ووجود الدكتور زويل كان سيفرق معنوياً بطرق عدة، مؤكدة أنه وضع كل الأساسيات وما يلزم لتكملة المشوار. وفي ذات السياق قال شريف فؤاد، المتحدث الإعلامي باسم العالم الراحل زويل، إن مجلس إدارة المدينة المكون من 30 شخصية سيعقد اجتماعاً بعد الجنازة مباشرة؛ لاختيار رئيس جديد لمجلس إدارة المدينة، متوقعاً أن يكون الدكتور الجراح مجدي يعقوب الأقرب لتولي المنصب. وأكد شريف، في تصريحات تليفزيونية، أن الاجتماع سيكون بحضور الدكتور مجدى يعقوب، والدكتور محمد أبو الغار، والدكتورة فايزة أبو النجا، مستشار رئيس الجمهورية، والدكتور فاروق العقدة، محافظ البنك المركزي السابق، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور عمرو شعراوى المدير الأكاديمي بالجامعة الأمريكية.