قال الكاتب والباحث الإقتصادي المُستقل "حمدي الشامي", أن الوقت الحالي, والذي تمُر به مصر, يحتاج تضافر الجهود والضمائر بشكل غير مسبوق, وأن المصريين على إستعداد كامل لتخطي الأزمة, فقط إن توافرت بعض العوامل التحفيزية حتى ولو كانت معنوية, والتي من شأنها جَمع المصرييين الشرفاء لدعم مصر, وخاصةً من أجل الأجيال القادمة. وقد أثار انتباهه استمرار مواطنه مصرية مُحترمة (السيدة/ رويدا رامي) في التبرع لصندوق تحيا مصر بشكل دوري بجزء من المُرتب, مما إسترعى سؤالها عن إمكانية تطوير هذا العمل الخيري ليكون مُباشر ونمطي وتعميمه لكافة العاملين بالجهاز الإداري بالدولة (حسب إختيارهم بشكل تطوعي). فأجابت بشكل وطني مؤكد "هاكون أول حد يتبرع وأكيد فيه زيي ملايين". وبتكرار السؤال على أحد جيرانه أكد هو الآخر أنه سيتطوع حال إقرار هذا النظام لفترات محددة, ذلك دون الالتفات الى أي نوع من المُقابل المادي.
وفي هذا السياق أطلق "الشامي" مبادرة عبر حسابه على الفيسبوك, تحث العاملين بالجهاز الإداري على التبرع ولمدة عام فقط بجزء بسيط جداً من الراتب الشهري, يتراوح بين 50 قرش في اليوم و 2.50 جنية في اليوم. وقال "الشامي" في تصريح خاص, أن الهدف من هذا التبرع ليس المادة بالقدر الأول "حسب دراسته عن تحفيز سلوك التكافل وربطه بالأيدولوجية لدى المتبرع", إذ أن قيمة التبرع والتي تصل في أدناها الى 15 جنية شهرياً, يستطيع المُتبرع توجيهها حسب الملف الذي يُريد بصندوق تحيا مصر, مثل (فايرس سي - مرضى السرطان - مُعدات رعاية صحية - تطوير مناهج التعليم- خدمات النقل والمواصلات - تنمية الأماكن الأكثر إحتياجاً - تطوير وتنمية الإعلام - مشاريع تنموية صناعية جديدة - استصلاح زراعي - مشاريع تدريب الشباب لسوق العمل .... الخ), أو صندوق تحيا مصر ذاته.
وقال "الشامي" أن الأمر لا يتطلب أكثر من تسليط الضوء على المبادرة (حتى ولو بدون التطرق لشخصه), كما وضع نوع الحافز المناسب الذي يؤكد لاحقاً النفع المادي المباشر الذي سوف يعود على الموظف ذاته, والبدء بنشر النموذج التالي بالوزارات والهيئات بشكل تطوعي بصرف النظر عن الحافز:
برجاء فتح الصورة وطباعة نموذج الطلب
نموذج طلب تبرع محدد المدة بمبادرة موظفين شرفاء |
وتكون الخطوات كالتالي:
بالنسبة للموظف:
1) كتابة الإسم رباعي.
2) كتابة الرقم القومي.
3) كتابة إسم الوزارة/الهيئة - الإدارة - القسم - الوظيفة
4) كتابة الملف الموجه اليها التبرع (حسب قائمة إحتياجات الصندوق - مثلاً علاج مرضى فايرس سي, أدوية مرضى السرطان, أو تطوير الخدمات الطبية, أو النقل, أو تطوير التعليم .... الخ).
5) كتابة قيمة التبرع (مع الأخذ في الإعتبار أنها شهرياً).
6) تحديد مُدة التبرع (مع الأخذ في الإعتبار أنها عام كحد أدنى).
7) توقيع الموظف على الطلب والتعهد.
8) توقيع المُدير المسئول. (مع الأخذ في الإعتبار ختم الطلب)
بالنسبة لتوجيه التبرع وطريقة الخصم:
1) تُرسل الخطابات والفاكسات والإيميلات لجهة صرف المرتبات (من جهة العمل) وصورة لمسئوليٌ صندوق تحيا مصر (من الموظف).
2) يتم فتح حساب فرعي للصندوق بإسم "موظفين شرفاء" أو الإسم المناسب.
3) يتم إعداد تقارير دورية تُرسل للجهات المُختصة بصرف المرتبات.
4) تُخصم قيمة التبرع من المنبع, وتحول لصندوق "موظفين شرفاء".
5) يتم تخصيص قيمة التبرعات الإجمالية حسب رغبة المتبرعين في الصندوق الأساسي "تحيا مصر"
الأمر سهل وبسيط حسب الرؤية (أيدولوجياً, إجتماعياَ, إقتصادياً), وإدارياَ لن تُمثل الدورة المستندية أو التحويلات أي مجهود بالنسبة للعاملين في جهة العمل أو صندوق تحيا مصر, فقط مُجرد إدخال بيانات, وذلك مماثل لجهة التبرع من المنبع..(وفي حال استصعاب الأمر, أتشرف بتقديم التوصية وتقديم الاستشارة), أما عن القيمة المُضافة (الأخلاقية) فيكفي إتاحة فُرصة نفسية للموظفين للشعور بأنهم يشاركون فعلاً في بناء مصر, وليسوا مُجرد عبئ على الدولة (وهذا يكفي لخلق قيمة مُضافة داخل قطاع عريض من الشعب المصري).. بالاضافة لقيم أخرى أهم.
بالنسبة للحافز, وحسب دراسة قيمة التبرعات والتي ستصل الى 95.550.000 ج.م شهرياً (خمسة وتسعون مليون وخمسمائة وخمسون الف ج.م شهرياً).. يُمكن إضافة كافة الأنواع من الحوافز المعقولة والتي أوصي بأن يكون إحداها إعادة إجمالي المبلغ + 50% عند نهاية الخدمة.. مع صياغة خطاب شكر بالشكل من المناسب, والذي يؤكد على أن هذا المواطن الشريف وقف مع مصر وقتما إحتاجت اليه..