هل من الممكن تجنيد جواسيس ومخربين عن طريق الفيسبوك ؟؟





جرى العرف فى مجال التجسس و تسلل العملاء داخل مجتمع معين ان يتم استقطاب العملاء باحدى الطرق الاتية:
-1- المال.
-2- النساء.


اولا المال :::
من المعروف ان الاحتياج الى المال يصنع اسوأ انواع البشر فى المجتمع خصوصا اذا كان المحتاج الى المال من ذات النفوس الضعيفة التى يطغى عليها الطمع والجشع فمنهم من يتخذ الحصول على المال وسيله ويتبع الطرق الآتية::
-أ- النصب.
-ب- السرقة (بالاكراة او مجرد سرقة عادية).
-ج- الاختلاس والرشوة.
-د- البلطجة.
-هـ- التجسس و هو اخطر انواع راغبى المال.
و فى سبيل الحصول على المال يقوم الشخص بعمل اشياء قانونية و مقبولة عن طريق العمل والتطور والابتكار او يقوم عمل اى شئ من النقاط سالفة الذكر.


ثانيا النساء :::
من المعروف ان العامل النفسى لدى بعض الاشخاص يرتبط ارتباط وثيق بالمرأة و تعتبر نقطة ضعف مثمرة جدا فى الاجهزة المخابراتية حيث ان الشهوة تجاة المال لا تقارن بالشهوة تجاة النساء و ارتبط التعريف فى الاجهزة المخابراتية بالنساء قديما على الجنس فقط و هذا فى خصوص الحالات الفردية و لكن ملاحظتى الشخصية فى الآونة الاخيرة ان الموضوع لا يقتصر على النازع الجنسى وحدة. فمن وجهة نظرى الشخصية تشعب هذا الى ربط موضوع المرأة او البنت بنزعة و ثقافة المجتمع ككل ففى بعض المجتمعات قد نرى ان معظم الرجال و خصوصا الشباب لا يحتاجون الا الى كلمة ناعمة و اسلوب اهتمام يؤدى الى انسياق الرغبة فى عدم رفض او انهاء هذا الاهتمام و فض الاشباع بالتواصل مع شخص آخر (خصوصا من جنس مختلف) مم يتبعة بالضرورة الى عمل ما يلزم لأثبات انه عند حسن ظن الطرف الآخر و من هنا نرى ان مسار الشخص يتخذ منحنى بعيد عن المنطقية فى التصرفات وردود الافعال تجاة قراراتة و ما ينتظرة الطرف الآخر منه (و المشار الى الطرف الآخر هنا هو النساء).
فترى شخص ما يشجب رد فعل او فكر رجل آخر لمجرد ان تلك الفتاة او المرأة قد فعلت. وعند هذا التضامن فى نفس اللحظة يتم اشباع حس الولاء لدى هذا الرجل او الشاب تجاة تلك الفتاة او المرأة التى قد توافق معها بصورة تتبلور فى لا وعية ان تلك الفتاة او المرأة تقف بجوارة وتفهمة وتعطية كم من الاهتمام لم يجدة من اى امرأة اخرى طوال فترة مراهقتة او حياتة الا من امة او اختة مع الاختلاف. فالمرأة او البنت الغريبة تعطى نوع آخر من الراحة النفسية.
و مم لا شك فيه ان هناك عوامل كثيرة قد تساعد فى هذا الانسياق فى صورة لا وعى المخاطب و منها ان تكون مقبولة من حيث المظهر و الجمال, و ان تكون ذات ثراء (غنية ) او ان تكون لها صفة المنفعة او التفاخر بانها ذات صلة بهذا الشاب بوجه عام.
و فى المجتمعات التى حرم شبابها و رجالها من التواصل بين الجنس الآخر (النساء ) يكون تجنيد هؤلاء بصورة مباشر اسهل و أمكر مم يتخيل البعض. فلا يعلم ذالك الفرد انه بشكل غير مقصود يروج او يساعد على ترويج الافكار الهدامة للمجتمع وهو لا يدرى حيث ان نازع الانتقام يدعمة نازع الولاء و حب كسب ود وعطف تلك الفتاه او المرأة و نازع الانتفام هذا يتمثل فى صورة الظلم البين الناتج عن التباين بين شرائح المجتمع ما بين غنى وفقير و مشهور و مضمور و بين ظاهرة عدم تكافؤ الفرص و ظيفيا و هذا جلل حيث ان فى بعض المجتمعات تجد شاب ذات فكر عال و مؤهلات شخصية قد تجعل له بصمة ليست فى مجتمعة وحسب وانما فى العالم اجمع و فى النهاية تجدة عاطل او تم وضعة و توظيفة فى مكان لا يتناسب مع قدراتة مم يتيح تسهيل فرصة تجنيدة بسبب ما يملأ عقلة الباطن من هواجس ظلم هو نفسة يرفض تقبلها مم يجعلة لا يعمل بجد واجتهاد ليصل الى ما يصبو اليه و تكون تلك الفتاه او المرأة هى الموجة الاساسى له , حيث يتم استبدال الطاقة الكامنة داخل هؤلاء الاشخاص التى تتوافر فيهم المواصفات السالفة الذكر بمواصفات الاعتراض على الواقع بدلا من محاولة تغييرة بصورة بناءة.
و مجرد محاولة الثبات فى جماعة معينة على رأى و تصور جيد للمستقبل قد يشعر احد المتواجدين بطمأنينة و بناء مجتمع قوى يقابلة اكيد رفض تام من تلك الفتاة او المرأة و محاولة تصغير, تهميش أو اساءة الى هذا الفرد و يتحول الموضوع الى وصمة عار قد تطيح بهذا الفرد من تلك الجماعة فاختلافة لا يخدم هدف تلك الفتاة او المرأة و تجدها بصورة متكررة تحاول و صفة بانه لا يرقى الى شجاعة و اقدام الاخرين و اهميتهم بالنسبة لها و هذا السياق له هدفين. اولهم حث الآخرين و تنبيههم الى اهميتهم وولائها لهم ردا على ولائهم لها فى تقبل افكارها و تطبيقها على ارض الواقع.
والهدف الثان هو التأكيد على فكرة ان الاشخاص اللذين يتحركون ويستجيبون من العقل الباطن لها هم دائما على حق و هذا يشبع فيهم نجاح يتمثل فى تقبل شخص ما لهم و مؤازرتة لهم فى التنفيث عن ما بداخلهم من هواجس تم تعديلها بصورة ماكرة و غير مباشرة.

إن كنت تتعرض لمثل هذا النوع من التجنيد سواء كنت بنت تتعامل مع شاب او ولد يتعامل مع فتاة .... فراجع نفسك فى اختياراتك وفكر جيدا قبل البدء فى نقل افكار شخص آخر الى الواقع حتى لا تندم و تـُعلق فى رقبتك ما قد تتسبب فيه من خسارة سواء كانت مادية او بشرية.
حمدى الشامى




التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات: