حكمت ولم تعدل فلم تأمن يا رئيس






قامت قوات الجيش بوضع أسلاك شائكة صباح اليوم الثلاثاء، بمحيط قصر الاتحادية،  وذلك ببداية شارع الميرغنى أعلى نفق العروبة حتى شارع الشيخ إبراهيم اللقانى.

كما قامت قوات الأمن المركزى بوضع العديد من الحواجز الحديدية بالشارع المؤدى إلى بوابة 4 شباك ديوان المظالم

وعلى جانب آخر كثفت قوات الأمن المركزى من تواجدها بمحيط القطر، حيث دفعت بالمئات من قواتها.

حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر،
قالها وفد فارس عندما رأو سيدنا عمر نائم فى ظل نخلة بدون حراسة, لا يخشى الا الله عز وجل, لا يخشى لومة لائم, لا يخشى احدا من رعيتة, لماذا؟
لأنه حكم وعدل فى حكمة فأمن فى حياتة, حكم ولم يفضل قوم على قوم, لم يفضل فصيل على فصيل, لم يفضل جماعة على أمة وشعب, لم يتجاهل الفقراء, لم يغدق على نفسة وعلى عائلتة وفى أمتة فقير محتاج, فكان يزهد فى الدنيا " طعام, مسكن, ملبس "



بعد الفتح الإسلامي تم تحرير كنائس نصارى مصر من الاحتلال والاغتصاب الرومانى، لا ليحولها إلى مساجد للمسلمين، وإنما ليردها للنصارى الأقباط مما جعل 
الأقباط أنفسهم ينسلخون من المسيحية ويدخلون في الإسلام أفواجا.

في إحدى المسابقات كان من بين المتسابقين ابن حاكم مصر عمرو بن العاص وعدد من شبان الأقباط، وبعد جولة أو جولتين فاز بالسباق أحد الأقباط المغمورين، فاستدار ابن الأمير، كأنما هو قد أهينت كرامته!! أقبطي يسبق إبن ملك مصر؟ فمال على رأس القبطي وضربه بالسوط وقال له: "أتسبقني وأنا ابن الأكرمين؟"، فغضب والد الغلام القبطي وسافر ومعه ابنه من مصر إلى المدينة المنورة يشكو إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب هَتْكَ العدالة والحرية التي أنعم بها الإسلام عليهم، ويطلب منه إنصاف ولده، ولما استمع عمر بن الخطاب إلى شكوى الرجل تأثر كثيرا وغضب غضبا شديدا، فكتب إلى والي مصر عمرو بن العاص رسالة مختصرة يقول فيها: "إذا وصلك خطابي هاذا فاحضر إليّ وأحضر ابنك معك



وحضر عمرو بن العاص ومعه ولده امتثالا لأمر أمير المؤمنين، وعقد عمر بن الخطاب محكمة ليست عسكرية ولا أمنية ولكنها محكمة إسلامية للطرفين تولاها بنفسه، وجمع عمر الصحابة ليشاهدوا نتائج الحكم، وعندما تأكد له اعتداء ابن والي مصر على الغلام القبطي، أخذ عمر بن الخطاب عصاه وأعطاها للغلام القبطي وقال قولته المشهورة:
 "اضرب ابن الأكرمين، متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا!!"


هذا هو الاسلام والشريعة, فمتى خرج علينا ابن احد الرؤساء بتصريحات يعلمها الجميع , او احد افراد جماعته بتهديدات او تصريحات استهزاء بشعب مصر سواء كان تهديدات غير مباشرة بإراقة دماء او استهزاء بقول " طظ فى مصر " او حرق مصر, متى حدث هذا دون عقاب ينطبق قول.



حكمت ولم تعدل فلم تأمن يا رئيس.
و انظر عاقبة من كان قبلك من رئيس غير عادل فى الزمن القريب كيف اضحى مآلة ومسكنة فى حياتة وماذا سيكون بعد موتة وكمية مظالم الناس منه يوم الحساب, و من كان قبلك من رئيس او ملك عادل فى الزمن الغير قريب كيف اضحى مآلة ومسكنة وكمية ترحم الناس علية الى يوم الحساب, ولتختار كيف سيكون مآلك ومسكنك فى حياتك وبعد موتك ودعوات الناس لك او عليك. و إن قارنت بين كفة ميزان مستحسنيك و إن كثرو ممن فضلتهم بكفة ميزان يوجد بها مقهور واحد او مظلوم واحد ممن تسببت فى ظلمهم او قتل ابنائهم لرجحت كفة المظلوم وكنت من الخاسرين فى حياتك والى يوم الدين.


حمدى الشامى




التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات: