فى نظرة محددة ومبنية على واقع الاسباب التى طرح فيها اسلام البحيرى التشيك فى شخص البحيرى وجدت نفسى بين شقى الرحى وما رأيت الا اسلوب قد مر قبلاً من استهداف اشخاص ولكن ليس من علماء المسلمين فتشابهت عملية الهجوم على البخارى رغم اختلاف الشخص والمجال الا أن التشكيك تضمن نفس المصطلحات التى تم اطلاقها قبلا وأختص منها على سبيل المثال لا الحصر (ما تألهوش البخارى) و مصطلحات أخرى لاقيتها تتشابة وكما قلت رغم إختلاف الشخص وإختلاف المجال مع ما اطلقة نشطاء 25 يناير مِن مَن تدربو خارج مصر على السيسى ومؤيدية إذ قالو أن مؤيدو السيسى (عبيد بيصنعو من السيسى اله يعبدوه) ونادى بعض المشاهير السياسيين (ما تألهوش السيسى).
ومر فى ذهنى زمن 25 يناير فرأيت أن من روج لها كان >>الاعلام<< , وكذلك استضافة الملحدين وكان من روج له >>الاعلام<< , ونشر افكار رضاع الكبير وزنى المحارم و الشذوذ الجنسى وممارسة الجنس مع الموتى و زواج القاصرات و البلطجة وتقديم الارهابيين على أنهم نشطاء وطنيين وسياسيين ومنهم حازم صلاح ابو اسماعيل و قيادات الاخوان و تقديم من دعوا بكل فخر لخطف الضباط وحرق مصر بالملوتوف فكان هو نفس الراعى الرسمى >>الاعلام<< ورأيت أن توجيه هذا الشك فى البخارى كشخص هو ايضا الاعلام بصرف النظر عن من نطق اول حرف فى هذا التشكيك (اسلام البحيرى) ثم من تبعة دون أدنى تردد فى ترديد نفس الكلمات (ابراهيم عيسى) وغيرهم.
كنت اتابع حلقات اسلام البحيرى فى رمضان الماضى بكل حيوية وشغف, إذ أنه ابتدأ حلقاته فى تفسير ما يفعله السلفيين و كيف يتخذون حجتهم فعهدت نفسى اجلس يوميا لأتابع حتى اعلم واتعلم ما هى حجتهم وما هية نفيها و لا أنكر أنى تعلمت , ولكن فى الحلقات المحددة التى تحول فيها اسلام البحيرى الى مهاجمة البخارى وجدت عدت نقاط هامة جدا أبرزها أن نفس الحُجج التى اتخذها اسلام البحيرى تؤخذ عليه دون تردد حيث كانت الُحُجة الاولى التى اتخذها البحيرى ضد البخارى (أنه لم يعاهد زمن رسول الله صل الله عليه وسلم بل أتى بعدها بحوالى مائتى عام) فى حين أن اسلام البحيرى نفسه أتى بعد رسول الله صل الله عليه وسلم بأكثر من ألف وربعمائة وثلاثون عاماً !! , (وكانت الحُجة الثانية أن الزمان تغير وكل عهد وزمان تختلف ضوابطة وأحكامة) فى حين أن القرآن نفسه هو معجزة كل الازمان وأن السنة ما هى الا تفسير لم أُنزل على رسول الله صل الله عليه وسلم من قرآن !! فهنا طُلب منى أن أصدق أن من أتى بعد وفاة الرسول بـ ألف وربعمائة وثلاثون عاماً هو أصدق بتفسيرة للحديث عن من أتى بعد وفاة الرسول بـ مائتى عام, وأيضاً أن أُصدق أن احكام الاسلام تختلف بإختلاف أحكام الزمان.
عذراً اسلام البحيرى , رغم أنك تملك القدرة ونحن كمسلمون نملك العقل لفطنة ما هو المشكوك فيه من الاحاديث وما هو يحمل مصداقية إلا أنى أربأ من التشكيك فى البخارى كـ شخص , وما يزيد طينك بلة أن لم يوجد الى الآن سرد مُفصل لتلك الاحاديث وإنما كانت حملة مُمنهجة على استهداف البخارى كشخص , وهناك نقطة جوهرية خلف هذا الموضوع , أولها أنه فى حال النجاح بهذا التشكيك وإسقاط البخارى كـ عالم من علماء المسلمين يقع إحتمال التشكيك فى حديث المسيخ الدجال, وكيف لا وأن المسيخ الدجال لم يَرِد ذكرة فى القرآن وإنما فى السنة النبوية ويكفى فقط استهداف راوية إن يَسُر الامر كما حدث مع البخارى وإذا تم هذا فقد لا يمر الا سبعون عاماً أو أكثر قليلا حتى ينتهى الحديث عن المسيخ الدجال تماماً وينساه المسلمون ويبقى فى الفكر اليهودى أنه الـ اله يأتى فى آخر الزمان لتمكينهم من باق العالم والبشرية , ويبقى فى فكر مسيحى الغرب انه الـ المُخلِص يأتى فى آخر الزمان لتخليصهم من شرور العالم, وهذا هو الاحتمال الاكبر والاخطر.
العملية الاعلامية التى انتهجها اسلام البحيرى لا تختلف عن اى عملية اعلامية استئصلت جزء من مبادئنا و أخلاقيتنا قبلا "مع اختلاف الموضوع" فقد قام البحيرى باستقدام مهاجمة السلفيين والحديث باستفاضة عن أخطائهم ونزواتهم السلطوية استخداما بالمعنى المخالف لصحيح الاسلام والسنة النبوية وقد كان كل ما يقول صحيحاً وإذا به فجأة وبدون مقدمات يتخذ منحنى متناقض تماما فى خضم حديثة عن شذوذ السلفيين والاخوان وغيرهم مم لا يجعل حديثة فى مجملة لا شئ الا توجيه المشاهد باسلوب مدروس وعلمى يتشابه الى حد كبير باسالبيب غسيل المخ والبرمجة اللغوية والعصبية, ذلك بالاضافة الى مزامنة هذا الحديث بالحديث عن الازهر الشريف والدعم الاعلامى من برامج مختلفة واعلاميين أُخر أبرزهم ابراهيم عيسى, والمريب فى الامر ان من ينقل هذا التشكيك لا ينقلة عن البحيرى وكأن المقصود أن يكون هذا هو العام وليس الرأى الخاص لشخص البحيرى الذى قد يكون خليفة عمرو خالد !!.
وهُنا وجب التنوية على أن التشكيك فى شخص البخارى تم بعملية مُمنهجة ومثيرة للإشمئزاز. ورغم نجاحها مع البعض الا ان طرح بعض التساؤلات وإعطاء الفرصة الشخصية للتفكير كيف أن أكثر من 25حلقة عن السلفيين لم تؤتى ثمارها فى برامج التوك شو والاعلام و حوالى خمسة حلقات فقط عن البخارى نالت هذا الكم من تسليط الاضواء فى الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعى والهجوم على الازهر الشريف وعلماء المسلمين !! , وحيث أن هناك قليليين يعتقدون فى حرب التجهيز للدجال وأنا منهم على قدر معرفتى المتواضع , فـ انا من رأيى الشخصى أن طرح هذا الموضوع فى الاعلام بتلك الصورة ما هو الا مرحلة جديدة فى حرب التحضير للمسيخ الدجال والتى نجحت مع الغالبية العظمى فى وضع علماء الازهر المخطئ المدافع ونسيان ما تم بثة من حوالى 85% من مُجمل الحلقات عنم السلفيين والاخوان والمتشددين تشدد اعمى غير صحيح وغير سليم, وطالما لم يتم تجميع تلك الاحدايث التى تحدث فى شكوكها اسلام البحيرى وطالما لم يتم طرحها على علماء المسلمين او حتى فى كتيب مُجمعة او فى الاعلام مُجمعة فلا أرى من اسلام البحيرى الا تشكيكاً فى شخص البخارى نفسة تمهيد لشئ لا يعلمه الا من تبنى هذا الموضوع اعلاميا والله سبحانة وتعالى, وقد يكون هذا الشئ كما ذكرت سالفا الذى يتم التمهيد له هو المسيخ الدجال نفسه , أعاذنا الله من فتنتة.