ودائع المصريين 2 تريليون ووديعة ربنا منهم 40 مليار جنية




حمدي الشامي يكتب لـ حق الوطن:
حق الوطن
حمدي الشامي .
خرج علينا مُحافظ البنك المركزي مُفتخراً بحجم ودائع المصريين في القطاع المصرفي والذي بلغ 2 تريليون جنية وأكثر قليلاً, وهذا من حقه رغم أن ثقة المودعين أساسها كم النمو الإقتصادي الهائل من خُطة الرئاسة وعمل القوات المُسلحة المصرية,
ورغم ذلك إختفى شيخ الأزهر وبابا الكنيسة عن المشهد في حين أن وديعة الله من المبلغ السابق للفقراء والمحتاجين في مصر تبلغ في متوسطها 40 مليار جنية (خُمس العُشر للمُسلم, والعُشر للمسيحي), وإلى الآن لم تشهد أروقة التوعية الدينية والخطاب الديني شئ عن وديعة الله لدى الأغنياء سواء في القطاع المصرفي أو خارجة, ورغم تغني الخبراء والمسئولين على مدار أشهر عديدة, لم تشهد قيمة التكافل والتأكيد على سماحة الرسالات السماوية أي حرف من أقل كلمة يُمكن أن تُقال. ورغم ذلك فإن هذا المبلغ قد يحتمل على الأقل التمخض عن 25% منه (10 مليار جنية) في حال التوعية الرشيدة والحكيمة. ومصر وشعبها أولى من جمعيات مُجتمع مدني مُبهمة التوجه, ومن شخصيات تنصُب بالبطاطين أو بالكسوة أو بعلاج الفقراء أو بأي شكل من الأشكال.

وأخشى من هاجس تبني الأزهر حملة للتبرع لبيت الزكاة بالأزهر أو أياً كان مُسماه, بدعوى تجديد الخطاب الديني, رغم أن بداية المقال وفكرته تختلف تماماَ عن ذلك - وبابي مفتوح لمن لم يستوعب الصورة كاملة - , وأعذروني إن كُنت لا أُتابع العبث الإعلامي, فإن كانت هُناك حملات من ذلك النوع, فتأكدوا أن الأولى سحب الكُرسي من أسفل مؤخرة المسئول عنها, لأن ما ينتج من عمولات ومكافآت ومصروفات في غير موضعها أمر يستحق المسائلة الشرعية والقانونية.. كل هذا ومازلنا نقول أننا شعب "مُتدين بطبعه". ياعزيزي, كل هذا لا يُمثل شئ في حملات التطور الأخلاقي والديني بما يواكب العصر, ورغم أن ما سبق هو نُقطة من بين مئات النقاط التي أخجل أن أقول أنها مرئية للجميع, إلا أن المصاريف التي صُرفت على بعض اللجان والأبحاث في تطوير الخطاب الديني, قد اتضحت بمقال رأي واحد فيه أبسط أمور التجديد والتوعية, والذي يجب أن تستغربه عزيزي القارئ أنه مقال رأي بنٌاء رغم كَم الانتقاد فيه, لأن ما تراه انتقاد الآن ليس إنتقاص وإنما غضب من أشخاص خاضوا في شرف تجديد الخطاب الديني واباحوا لأنفسهم التميز بأفكار لا تتخطى عقل طفل في الإبتدائية (تأسيس قناة, موقع, جريدة, عمل ندوات ومؤتمرات) في حين أن الأمر وإن كان ضخم في آثاره كـ "مشكلة", فهو مازال يسير في تبعياته كـ "حل" إن وُجدت جدية في "إنصات" أو "تنفيذ".

ما يؤلمني أكثر هو مقدار الصُدف التي أُلاقيها شخصياً من أشياء موسمية لا يُسلط عليها الضوء, وعندما أكتُب أو أتحدث عنها يتوجه الفارس الهُمام إلى مركز مسئولية ما, بما كان من يدي ولساني لينسبها تارة إلى "مميش", وتارة إلى "محلب" وتارة إلى "عادل لبيب" وتارة إلى "هشام رامز" وتارة إلى "هشام زعزوع" وتارة إلى "رضا عبدالسلام" وتارة إلى "هاني المسيري" , سموها كما تُريدون, قولوا أني "أُشخصن" كتاباتي, أو "كاره" أو "حاقد" ولكن تذكروا أن تلك المرة هي الأخرى, كانت 40 مليار جنية وكان عقلي أول من فكر فيها لصالح مصر, وقلمي أول من سَطر عنها دعماً لرئيس توجهه بالكامل للشعب. فهل من رشح "د. محمود عمارة" بمقاله عن دعم المنتجات الزراعية يستطيع أن يتجرأ على المترصدين بثقافة وعقيدة المُجتمع المصري ويُرشح هذا المقال كخطوة فاعلة من خطوات تجديد الخطاب الديني في رؤيا من خارج الصندوق, بها ما بها من مُفاجآت قد تُعيد كافة خُطط مؤسسات الدولة المعنية بالتطرف الديني !

وكما قال د. عمارة, صباح الخير سيادة الرئيس:
هل سيادتك فيه مستشار صحفى بيعرض عليك الموضوعات المهمة التى تكتب فى الجرائد؟ وهل عندك وقت تقرأ، فى ظل مئات الملفات الشائكة، وعشرات التحديات المرعبة، والحرائق اليومية التى تحتاج إلى «حكومة» جنب هذه الحكومة للسيطرة عليها؟

بجانب الإفادة وتحاشياً لمشاكل قد تُصيب المُجتمع بأي شكل إن كان يعمل هذا المستشار, فإن كان تجديد الخطاب الديني يتم على وجه سليم, عن ماذا كتبت الآن !! فهل يستدعي الأمر توصيل هذا المقال كما حدث مع الـ "مالتي مليونير" د. عمارة, أم أن المصريين درجات في "الحسابات البنكية" ياسيادة المستشار, ولا توجد مصلحة شخصية مع "حمدي الشامي"؟  





التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات: