حمدي الشامي يكتب لـ حق الوطن:
حمدي الشامي . |
هذا المقال بالعامية تيسيراً على القارئ
النظرية دي هي القائم عليها مبدأ تأسيس الاتحاد الأوروبي - عالم رياضيات أميريكي تم تكريمه بجائزة نوبل لأنه أثبت "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونو على الإثم والعدوان" وكان الإثبات بشكل رياضي رقمي .. العالم دا إسمه جون ناش ,, ونظرية توازن ناش اللي أخد عليها جائزة نوبل مُشتقة من أحاديث عديدة لسيدنا مُحمد صل الله عليه وسلم,, منها "المؤمن للمؤمن كالجسد الواحد, إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر", جون ناش عمل إثبات رياضي للموضوع دا وقال إن مصلحة المنافسين هي بالتعاون في تحقيق أهدافهم مُجتمعين حتى ولو كانت المصلحة في صورة فردية (دا المعنى البسيط للنظرية وللحديث وللآية القرآنية)..
ولكن تطبيق النظرية في الاتحاد الأوروبي كان خاطئ (ويُمكن تصحيحة) لأن نظرية جون ناش مش هي أصل المبدأ في التعاون, والأصل في الموضوع دا يُمكن تلخيصه في نقطتين هامتين: رقم (1) من الآية, التعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الإثم والعدوان:
في الوقت اللي نظرية جون ناش فيه صحيحة, كانت نفس النظرية منقوصة, لأن التعاون اللي بيحصل في الاتحاد الأوروبي والتحالفات اللي فيه, غالب عليها التسليح والعدوان سواء السياسي أو العسكري على دول أخرى, ودا كان أول دواعي فشل تجربة الاتحاد الأوروبي اللي أبسط أمور الإشارة للفشل فيه هو انسحاب بعض الدول ولجوء دول أخرى للتفكير في الانسحاب, وكمان (إضعاف إقتصاديات مُختلفة لدول عديدة فيها), لمعنى إن مهما تفسر الأرقام إن كان فيه عدم وفاق وتناسق رقمي إقتصادي بين بعض الاطراف, هايفضل إن أساس المبدا هو البر والتقوى حتى ولو في مُجتمع غير إسلامي.
رقم (2) من الحديث, صفة التداعي بالسهر:
أي بمعنى الاهتمام والرعاية, والتشبيه في مُجمل الحديث واضح, وبتطبيقه على أمر واقع, هانلاقي الأزمة الإقتصادية اللي مرت بيها اليونان واللي بتمر بيها بعض الدول في الاتحاد الأوروبي بيُقابلها قروض من باق الدول ومن البنك الدولي, والقرض هنا ينفي صفة الاهتمام بقدر السعي لتحقيق مكاسب ومصالح مادية على حساب الدولة المُتأزمة, وبعض الدول كشفت الموضوع دا وخرجت من الاتحاد الأوروبي سواء بقرار ضمني وقف للتنفيذ أو بقرار فعلي مُعلن, أو بقرار شعبي جاري بحثه, وأبرز الدول دي حالياً "إنجلترا", وطبعاً لما هايشتغل سقوط الدومينو هايبتدي بهدوء وبعدين هايتجاوز مرحلة الإزعاج منهم فيهم.
طيب أردوغان هايموت ليه ويدخل الاتحاد الأوروبي, بل وصل الأمر إنه يعادي دول عربية وإسلامية علشان يدخل الاتحاد الأوروبي ؟ دا دليل أدبي على إن تُركيا قوم لا يفقهون ولا يعقلون, لأن القرآن واضح والسُنة النبوية واضحة كما أسلفت, وبالتالي جهل الأتراك بذلك يؤكد على شئ ضروري وخطير جداً, دعم تُركيا لـ "داعش" والميليشيات الارهابية المُختلفة أشبه ما يكون بطبيعة عمل الاتحاد الأوروبي (المصلحة), وتحقيق المصلحة هنا مش بس بيبقى على حساب دول وأطراف أخرى, لكن على حساب أرواح بشرية بيتم قتلها ونحرها كل يوم, والمعنى الواضح إن لهفة "أردوغان" سببها الجهل بدينه, وبدون الخوض في تفاصيل إقتصاد تركيا وما به من دعارة, وشذوذ, أؤكد إن الاتحاد الأوروبي وأي تحالف غير قائم على البر والتقوى والسهر والاهتمام مصيرة مصير تحالف الإخوان والقوى الخائنة الشهيرة بـ "القوى الثورية" في مصر.