كيري يُهدد روسيا, وروسيا ترد (منعنا إقامة قاعدة واحدة للإرهابيين بسوريا)




وجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس تحذيراً إلى روسيا.. والرئيس السوري بشار الأسد في شأن انتهاكات الهدنة في سوريا، مؤكداً أن صبر واشنطن محدود جداً، فيما اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن العملية العسكرية لبلاده في سوريا (حالت دون إقامة قاعدة واحدة للإرهابيين) هناك. وقال كيري خلال زيارة للنرويج إثر لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف تبين أن وقف الأعمال القتالية هش ومهدد ومن الحيوي إرساء هدنة حقيقية. إننا ندرك هذا الأمر وليس لدينا أي أوهام. وأضاف: "على روسيا أن تفهم أن صبرنا ليس بلا حدود. في الواقع أنه محدود جداً في ما يتعلق بمعرفة ما إذا كان الأسد سيوضع أمام مسؤولياته أم لا" وذلك على صعيد التزام وقف إطلاق النار.


وتابع كيري أن الولايات المتحدة «مستعدة أيضاً لمحاسبة المجموعات المسلحة من عناصر المعارضة الذين يواصلون المعارك في انتهاك لوقف إطلاق النار". وقال كيري في مؤتمر صحفي في أوسلو "منذ اليوم الأول حصلت صعوبات وخصوصاً في حلب واللاذقية بالنسبة إلى احترام النظام للهدنة". وأضاف: "لن نبقى مكتوفي الأيدي في وقت يواصل الأسد الهجوم في حلب وفيما تستمر روسيا في دعم هذه العملية". وبعد لقائه ظريف أكد كيري العمل على إحياء وقف إطلاق النار آملاً بالتوصل إلى ذلك خلال أسبوع أو اثنين، ما سيسرع وتيرة إيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف المدنيين المحاصرين. وقال: "لن أطلق أي وعد يلزمني، لكن مباحثاتي مع (الوزير الإيراني) ظريف تجعلني أعتقد ان هناك سبلاً للتوصل إلى ذلك".

من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء تاس عن لافروف القول في كلمة أمام مجلس الدوما (البرلمان) ان القوات الروسية حالت بالتنسيق مع الجيش السوري وحلفائه دون تمكن الإرهابيين من إقامة قاعدة لهم في هذه المنطقة الاستراتيجية في الشرق الأوسط. وأشار إلى أن الدول الغربية كانت بحاجة إلى وقت لإدراك حجم الخطر الذي يشكله ما يسمى تنظيم داعش وجبهة النصرة، لافتاً إلى ان التعاون المشترك أفضى عن تشكيل مجموعة دعم دولية لسوريا واتخاذ سلسلة من القرارات ذات الصلة في إطار مجلس الأمن لتحقيق وقف لإطلاق النار وإنجاز التسوية السياسية هناك. وجدد لافروف تأكيد عدم وجود قدرة لأي دولة في العالم لمعالجة القضايا الدولية بمفردها، متهماً الولايات المتحدة وشركاءها في الغرب بمحاولة الهيمنة في العالم على ضوء تصاعد الخطر الإرهابي وتفاقم النزاعات الإقليمية والتقلبات في الاقتصاد العالمي. وانتقد لافروف سعي واشنطن وحلفائها لتشكيل جبهة بهدف ردع روسيا مؤكداً في الوقت نفسه ان موسكو لن تنجر لمجابهة مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.




التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات: