من مخاطر دعوات التجديد فى الفن والابداع عموماً, الإنحراف عن منظومة التلقي القابلة فى الاول لكل الاشكال والمفلترة, بعد ذلك مايحتاجه الصندوق للوجدان والعقل الجمعي, وإن بدا بعض الإعجاب من الاجيال الصغيرة لهذا التطرف الابداعى , إلا أنه فى ذاته خادم للحراك والتفاعل الاجتماعى والفكرى والثقافى. وإن كانت هناك ثمة بواق تراثية داخل العقل والوجدان الجمعي, إلا أن المكسب الحقيقي فى التطور التكنولوجى لمنظومة الصوت والصورة. ويبقى السياق الفكري وتفاعلات المضامين المختلفة هى ميزان الحكم والتقييم النقدي والاجتماعي, وانا ارى أن هذه مرحلة طبيعية لفترة انتقالية سياسية واجتماعية وثقافية يمر بها المجتمع, مثلما حدث فى الماضي, حيث ستينات هزيمة, وسبعينات حرب, وأزمة اقتصادية وانفتاح, وبعد ذلك منظومات إرهاب وإفساد للبناء الاجتماعي ثم ثورة فى 2011 و 2013 ولا نزال فى المرحلة الانتقالية ولم تُحدد الملامح الإبداعية بعد ... والله اعلم
