تفاصيل خدعة مبارك وأيامه "وموقف مبارك منها"




محمد حسني مبارك
رئيس جمهورية مصر العربية السابق
محمد حسني مبارك .

حمدي الشامي يكتب لـ حق الوطن:

إنتابت حالة من الهياج على مواقع التواصل الإجتماعي, ومواقع الصُحف, والفضائيات, مُشيرة إلى أن مُبارك رفض رفع الدعم بأشكاله عن المواطن, أن مبارك كان له إقتصاد قوي يدعم الفقير.. وكانت طبيعة الرد على تلك الصورة المرسومة بشكل ظاهري في ذهن بعض شرائح المُجتمع مُلخصها القصص القديمة عن الأزمات الضخمة التي حصلت في عهد مُبارك, والتي منها حادث حريق قطار الصعيد وغرق العبارتين .... الخ. والشكل العام هُنا يوجه المواطن العادي والذي يخرج عن دائرة ذلك الخلاف المُصطنع لشيئين, الأول: "أن 25 يناير كانت لها أسبابها", والثان: "أن 25 يناير يجب أن تستمر وأن تعود", ورغم أن تلك الصورة المرسومة بحرفية شديدة واضحة المعالم إلا أن السؤال الوحيد الذي يجب سؤاله لمؤيدين الرئيس السابق هو: "هل بـ 25 يناير أُخرى ستُعيد الدعم أم سترفع الدعم ؟", ولكن المُثير في الأمر أن مؤيدي الرئيس السابق يجب أن يكونوا على دراية كاملة بعدة أمور, أهمها, أن ما حدث لمبارك في يناير وما سبقها من تحضير, كان هدفه الأساسي وصولنا نحن المصريين لخط أبعد ما يكون عن رفع الدعم سواء جزئياً أو كلياً, ويصل الى حدود رفع المواطن نفسه من على أرض الوطن "مصر", وأراض باق الأوطان "السعودية, الكويت, المغرب, الجزائر, تونس .... الخ" كما حدث ويحدث في "سوريا, العراق, اليمن, ليبيا". 

العبث في هذا الأمر لم يأخذ إلا شكل واضح, قليلاً ما وصل إليه مواطن مصري بمفرد رغم ضراوة التركيز عليه بالشكل الذي يرديه الإعلام وتريده الصحافة ويريده نشطاء "الغبرة", وبالنسبة لي لا يكفي أن أستبين ذلك من الإشارات الخصبة في الأشخاص التي تبدأ من شعار عدم رفع الدعم حتى لا يتضرر الفقراء, وهُم نفس الأشخاص الذين شاركوا في صُنع 25 يناير, فـ على سبيل المثال, الصحفي "الإلعمة" عبد الحليم قنديل الأشد خصومة لمبارك وعهد مبارك يرفض الرفع الجزئي للدعم ! في حين أن ثورة 25 يناير التي كان هو أحد مؤسسيها عن طريق شركاء له معروفين بالإسم, هي السبب في رفع الدعم للوصول الى مُجتمع كريم على غرار دول أوروبا ! وكذلك الناشط السياسي "الإلمعة" محمود بدر والتلميذ النجيب لـ "عبدالحليم قنديل" هو الآخر يُمارس دوره التحريضي للفقراء بكل "نطاعة", وهكذا.. فنادراً ما نجد أحد الصانعين لـ 25 يناير يوافق على الرفع الجزئي للدعم !, ومن هُنا نحتاج منهم إجابة سؤال مباشر "لماذا قُمتم بالثورة على مُبارك, إن كان الدعم له ضرورة قصوى بالنسبة لكم وإن كان الفقراء يهمونكم إلى تلك الدرجة؟", فلو قُلنا على سبيل تصديق المجاذيب في أن مؤيدي مُبارك يتفاخرون بقوة الإقتصاد في العهد السابق لدرجة عدم الاقتراب من الدعم, كيف نُصدق أنكم يامن حرضتم وتبنيتم المُحرضين وساهمتم في تلميع وحماية المُخربين تؤكدون أن ما سبق 25 يناير كان نظام إقتصادي قوي !

ما حدث بكل بساطة وأتمنى أن يصل ذلك للـ 94 مليون مصري, هو أن مؤيدي مُبارك يؤيدون السيسي 100%, ولو أن مُبارك نفسه في الحُكم لأتخذ نفس الإجراءات الحالية وبشكل مُطابق لدرجة التماثل, لأنها الإجراءات الوحيدة التي في مصلحة الشعب المصري, ورغم تحفظي على سلوك بعض المسئولين في الدولة ومنهم مُحافظ الغربية, ووزير التنمية المحلية, إلا أن قناعتي فيما يحدث على الصعيد الأكبر مني, هو أن كافة تصريحات مُبارك ذاته تصُب في تأييد وإعجاب بالقرارات المُتخذة إلى الآن لضحد أهداف 25 يناير الغير مُعلنة, والتأكيد على أهداف 25 يناير المُعلنة "العيش, الحرية, العدالة الإجتماعية", أما عن أجنحة الظلام في الصحافة والإعلام, والتي صنعت 25 يناير, وعملت على تفعيل أهدافها الغير مُعلنة, يجب أن يُظهروا الصورة على عكس حقيقتها "كالعادة", وعندما تستروا المرة الماضية منذ ما يقارب 6 سنوات خلف أوجاع الشعب المصري, يتسترون الآن خلف نظام مبارك نفسه ! بعدما دمروه في صورة إستهداف الإقتصاد المصري, بإتجاهات متمامسكة وموحدة "سياسياً, حقوقياً, مُسلحاً إرهابياً", لسان حالهم الخائن "نظام مُبارك حلو مافيش كلام" وحتى ينخدع المصريين مرة أخرى, يتم الترويج لذلك في تلك المرة بأن هذا صادر من مؤيدي مُبارك ! فهل يسمح مؤيدي وابناء مُبارك بذلك ؟, هل يسمح أبناء مُبارك لمن أهانوا أبيهم بأن يستخدمونهم في إعادة عدم الإستقرار وتفرقة الشعب المُرابط ؟. رغم أني أراهم لن يسمحو بذلك إلا أني يجب أن أنصح واؤكد على التبرؤ من كل من ينسب نفسه لتأييد مبارك وفي نفس الوقت يقف جنباً الى جنب المُخربين وصُنٌاع الفتنة, اللذين أهانوا مُبارك بأفظع الأشكال. لأن تلك هي حقيقة خدعة مبارك وأيامه.




التعليقات
2 التعليقات

هناك تعليقان (2):

لكي للديكور والصيانة العامه يقول...

اولا الصحافة بوجه خاص والإعلام بشكل عام لم يصنعون 25 يناير بل كانوا جبهه مضادة 25 يناير وكان كل من يعادي الثوره ينجمونه ويجعلوه من النخبه.. وللعلم قنديل ومحمود بدر ومصطفى بكري وعمرو أديب وكثير من الذين ينتسبون إلى الإعلام كلهم كان لهم مواقف من الثوره اختلفت تماماً قبل التنحي عن بعد التنحي... واليوتيوب والفيديوهات التي تؤكد هذا تشهد على مواقفهم المتضاده...

لكي للديكور والصيانة العامه يقول...

اولا الصحافة بوجه خاص والإعلام بشكل عام لم يصنعون 25 يناير بل كانوا جبهه مضادة 25 يناير وكان كل من يعادي الثوره ينجمونه ويجعلوه من النخبه.. وللعلم قنديل ومحمود بدر ومصطفى بكري وعمرو أديب وكثير من الذين ينتسبون إلى الإعلام كلهم كان لهم مواقف من الثوره اختلفت تماماً قبل التنحي عن بعد التنحي... واليوتيوب والفيديوهات التي تؤكد هذا تشهد على مواقفهم المتضاده...