هل الأكثر سعادة بمشروع «د. طارق شوقي» لتطوير التعليم هُم الـ «CIA» !




مطالبة السيسي بتأسيس حزب, حمدي الشامي, حمدي حامد
معالي وزير التربية والتعليم
د. طارق شوقي

حمدي الشامي كتب لـ «حق الوطن»

بادئ ذي بدء, وللقارئ العادي والقارئ الغير عادي, قال الرئيس عبدالفتاح السيسي في إحدى لقاءاته المُجتمعية فيما معناه «وجوب دراسة أي موضوع قبل التحدث فيه».. ذلك لما تتضمنه بعض الآثار الخطيرة, الناشئة عن الخوض في مواضيع دون بحث كافة جوانبها.وبناءًا على دراستي السابقة في مجال السلوكيات, والبرمجة وإدارة الأعمال, أكتب لكم مجموعة نقاط تحذيرية هامة بخصوص «مشروع د. طارق شوقي لتطوير التعليم».. وحسب الإنطباع الذي وصل الينا بأن المشروع في حد ذاته «وبفرض حُسن النية» قد يكون نتج عن مُقترح من أحد مُعاوني معالي الوزير من شباب من إختياره.. ثم إسترعى إهتمامه وتكثف العمل على تطبيقة «دون دراسة». وفي نقاط مُحددة نستوضح مجموعة نقاط هامة لم نرى أي تنويهًا عنها عند طرح المشروع, والذي لم نعلم عنه إلا دعم صحفي وإعلامي وعلى «السوشيال ميديا» للمشروع كان أبرزها في هاشتاج «أدعم طارق شوقي».


أخذتني الصُدفة لمساعدة إبنة أختي ذات التسع سنوات في المذاكرة, ووجدت إنطباع بأن الشق الأول من منظومة التعليم المُطبقة بالفعل «تطوير جانب من المحتوى لدعم التفكير والإبداع والإبتكار».. تُلقن - بمنهج الصف الثان الإبتدائي - بعض المفاهيم المنقوصة عن الحُرية والثورة, وكان ذلك مُكثف وواضح جدًا, لدرجة أن الحديث عن الثورة والحُرية في الكتاب, لا يحتوي على الحد الأدنى من الالتزامات والضوابط للحُرية, وهو ما كُنٌا ومازلنا نُعاني منه, كما عانت منه كافة الدول المُستهدفة فترة الثورات الفوضوية.. ولا يقف الأمر عند هذا الحد, بل أيضًا تدريس بعض المواقف في أحد المواضيع التي تحُض على التبجُح بإسم الشجاعة, وتلقين الطفل بعضًا من المبادئ والسلوكيات المُتمردة على الأعراف السائدة والأخلاقيات بالمُجتمعات المُحافظة.. في غياب تام من المسئولين بوزارة التربية والتعليم, والمُختصين, عن ما يتم تلقينه لأطفال في مرحلة التعليم الأساسي - الإبتدائي - ..


الجانب الآخر من «مشروع د. طارق شوقي» مُتعلق بالتعليم الرقمي, وهو تحويل منظومة التعليم تدريجيًا الى منظومة رقمية, ورغم أن هذا النظام هو المُتبع في الدول المُتقدمة, إلا أن ما يتحدث عنه «د. طارق شوقي» خطير جدًا ولا يتعلق بالكيفية المُتبعة في الدول المُتقدمة, حيث أن أحد أهم المبررات التي طرحتها الوزارة «ثِقل شنطة الطالب», والذي قامت الدول المُتقدمة بمعالجته بطُرق مثل «اللوكر» أو «تنظيم اليوم الدراسي».. وحَسب ما نرى أن تداخل العملية التعليمة بالهاتف المحمول أو التابلت أمر «مُريب», لا سيما أن المُتبع في تلك الدول هو تعليم التعامل مع «الكمبيوتر» وليس «التابلت».. ولا اتحدث هُنا عن سوء إستخدام, ولكن عن أضرار ناشئة عن الإستخدام.. مما يأخذنا الى عِلم صاحب المُقترح ومن تحمس له من الدولة ببعض الحقائق «العلمية الهامة».

نحن لا نتحدث عن أوهام أو مُجرد ارتياب !

شاب مصري يُدعى إسلام البحراوي مُهتم بأدوات الجيل الرابع والخامس من الحروب, وإستهداف الماسونية وأذنابها للإنسانية, نشر تدوينة على موقع فيسبوك تحت عنوان «أحدث الأسلحة الأميريكية - سلاح كهرومغناطيسي».. حسب وثيقة مُسربة أو مُعلنة عن صحفي أميريكي يُدعى «كورتيس والتمان».. ومن أهم أساليب إستخدام هذا السلاح, كما نصت الوثيقة حرفيًا «يستخدم في السلاح شبكات الهواتف المحمولة والهواتف الذكية، لتشغيل تلك الموجات، والتي يمكنها أن تتحكم بصورة فردية في أي شخص أو بصورة جماعية في مجموعة معينة». وإستمرارًا مِنٌا بفرض حُسن النية, يجب أن ننبه أن المشروع المطروح لم يأخذ الدراسة الوافية لتطبيقة بالشكل الذي طرحة «وزير التربية والتعليم» ووافق عليه مبدئيًا أعضاء «لجنة التعليم بالبرلمان» والذي يُلاقي دعم وترويج شرس على «السوشيال ميديا وخاصًة الفيسبوك» وأيضًا في «الصحافة والإعلام».

حقائق مُفزعة عن «كثرة التعرض لموجات الهواتف النقالة ومنها التابلت» ! 

ليس في إحتمالية إستخدامه كمُستقبل لأحدث الأسلحة «الكهرومغناطيسية» التي يتم الحديث عنها إما بتسريبات وإما بإفصاحات رسمية, ولكن نص تقرير «ستي وارت لسنه 2000» أنه يجب الاخذ في الاعتبار ان هذه الموجات لها تأثير حراري وبيولوجي في شكل (الأرق والصداع وفقدان مؤقت للذاكره). وتعتمد هذه التأثيرات على تردد الموجات وقدر الطاقه الممتصه داخل انسجه الجسم بالاضافه الى طول فتره التعرض لهذه الموجات.. وهو الأمر الذي يأخذنا الى التحول التدريجي لجعل التعليم التكنولوجي 100% بالتابلت في مرحلة ما, مما يجعل متوسط إستخدام الطفل المصري له, والتعرض لموجاته بمُعدل 8 ساعات يوميًا على أقل تقدير.

هرمون الميلاتونين بالمُخ يتأثر بـ 60 هيرتز, وموجات التابلت قد تصل لـ 900 مليون هيرتز !

في عام 1998 تم نشر نتيجه تجربه علميه قام بها مجموعة باحثين «د.باربر و د.ليل و د.روز» أثبتت ان التعرض لموجات بتردد 60 هيرتز فقط يقلل افراز هرمون الميلاتونين بنسبه 46 في المائه. وتم تأكيد هذه النتائج سنه 2002 م بواسطه «د.نيل».. ذلك مع العلم أن التجربة تمت بتردد 60 هيرتز فقط, والمُعلن عنه من ترددات الموجات بالهاتف النقال والتابلت في حال عمله ينتج تردد 900 ميجا هيرتز.

جامعه نوتنجهام قسم مدرسه العلوم البيولوجيه !

قال الدكتور /ديفيد دي بوميراي . رئيس الفريق ان هذه الخلايا تفقد قدرتها على اصلاح نفسها وهذا يمكن وقوعه في حاله استعمال الهاتف النقال بغزاره. بالنسبه للدراسات على الحيوانات فقد وجد ان الديدان قد قصرت اعمارها عندما تعرضت لموجات كهرومغناطيسيه وان ذلك وارد الحوث في الانسان.

تحذيرات من منظمة الصحة العالمية !

حسب نقرير منظمه الصحه العالميه لسنه 1999م يمنع الاطفال ممن هم اقل من سن البلوغ «سن البلوغ عالميًا 16عام» من الاستعمال المفتوح للمحمول وذلك لان الاطفال اكثر عرضه للمخاطر المحتمله.

تحذير مخترع رقائق الهاتف المحمول عالم الكيمياء الالماني فرايدلهايم فولنهورست !

حذر من مخاطر ترك اجهزة الموبايـل مفتوحة في غرف النوم علي الدماغ البشري ,ويؤدي علي المدي الطويل الي تدميـر جهـازالمنـاعـة في الجسم. واكد في تصريح صحفي انه توجد قيمتان لتردد الإشعاعات المنبعثة من الموبايل, الأولي 900 ميجا هرتز والثانية 1.8 ميجا هرتز مما يعرض الجسم البشري الي مخاطر عديدة مشيرًا أن الترددات الكهرومغناطيسية الناتجة من الموبايل اقوي من الاشعة السينية التي تخترق كافة اعضاء الجسم والمعروفة باشعة إكس.


في النهاية, تنصح الدول المُتقدمة بترشيد إستخدام الموبايل والتابلت لفترات طويلة, كما تنصح وبشدة منع إستخدام الأطفال له من الأساس - الأقل من 16 عام - .. وأُجريت أبحاث عدة نتمنى أن يطلع د. طارق شوقي والمعنيين بالأمر عليها, ولو على سبيل إعادة النظر محتوى ما يتم طرحه.. وننصح من مسئوليتنا المُجتمعية, ومن واقع دراستنا برؤية مُسبقة لأهم جوانب تطوير النظام التعليمي في مصر, بإعادة النظر على وجه الخصوص في موضوع إستخدام التابلت والإستعاضة عنه بالكمبيوتر المكتبي العادي - والسعر مُقارب جدًا -, مع وضع إرشادات توعية بطريقة الإستخدام, كما إعادة النظر في محتوى الكتاب المدرسي المُتعلق بمُناسبة المحتوى وطريقة تلقينه مع الفئة العُمرية للطفل.




التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات: