م. أشرف رشاد رئيس حزب مستقبل وطن |
حمدي الشامي كتب لـ «حق الوطن»:
حزب «مستقبل وطن» يرفض التخلي عن العُصبة الشخصية مُقابل توسيع الفعاليات مع «من أجل مصر», ويرفض تعديل الإسم لـ «من أجل مستقبل مصر».
ميليشات الكترونية «تابعة للإخوان» قد تتجهز لدعم «عُصبة م. أشرف رشاد» ومُهاجمة «من أجل مصر».
جريدة «اليوم السابع» قد تكون مُشاركة في حدث وهمي على السوشيال ميديا للضغط على «من أجل مصر».
جريدة «الدستور» تصف حملة داعمة لـ «مستقبل وطن» بالالاف, وحقيقتها مكونة من «ثلاث أفراد وثلاث بوستات على الفيسبوك».
إحتدمت معركة سياسية بين حزب «مستقبل وطن» المُتمسك بكل قوة بمكاسب «شخصية وفردية» لصالح بعضًا من قياداته, وبين جمعية «من أجل مصر» الساعية لتطوير العمل السياسي في مستقبل وطن .. ويبدوا أن السلوك الغير قويم من «مستقبل وطن» الممول من السيد «أ. احمد ابو هيشمة» وآخرون, لم يتغير ولو قليلًا .. فرغم الشكل العام, الأمر ليس إندماج بالقدر الأول, حيث أن واقعة قصر عابدين 2017 تؤكد على أن «من أجل مصر ومُستقبل وطن» شريكان من البداية. وكانت جمعية من أجل مصر قد حشدت جماهيريًا لإحتفالية 30 يونية في ساحة قصر عابدين الخارجية, وقامت قيادات مُستقبل وطن, بطباعة كل الافتات مُقصاة منها إسم جمعية من أجل مصر وقياداتها, مما تسبب في بدء خلافات حادة بين الطرفين, لا سيما في الانتخابات الرئاسية 2018 حيث دشنت جمعية من أجل مصر حملة «كلنا معاك من أجل مصر» ودشن مُستقبل وطن بأسلوب ملتوي حملة «علشان تبنيها».
وبملاحظة طبيعة عمل الحملتين, كانت كلنا معاك تُركز على الشارع وأقامت فعاليتها بشكل جماهيري في الاستادات, أما علشان تبنيها ركزت على المؤتمرات الانتخابية العادية والترويج على الفيسبوك, والناخبين بالخارج.. الأمر الذي رجح كفة قيادات الجمعية على صعيد النجاح السياسي ولو محدود, وأخل بكفة مستقبل وطن على الصعيد السياسي الذي يقترب من الإنعدام, مما عزز فُرصة قيادات من أجل مصر لتولي قيادة مستقبل وطن أو المشاركة بمساحة ليست بقليلة في إدارته.. ولكن بطبيعة الحال لم يستسلم «رئيس مستقبل وطن - م. أشرف رشاد ورفاقه», وبدأوا التلامُذ والتهامُز فيما بينهم حتى خرجوا بالأسلوب المعهود للإنتصار على قيادات جمعية من أجل مصر.
بدأت أول معركة للضغط على قيادات الجمعية بأن تولى موقع جريدة «اليوم السابع» لحدث مُفتعل لحث أعضاء مستقبل وطن على التمُرد وعدم قبول فكرة تغيير القيادات, فتم تمرير رسالة «قص ونسخ» على أن ينسخها بعض أعضاء الأخير وينشرونها على الفيسبوك.. وكان مضمونها رفض أعضاء الحزب لتغيير القيادات وعلى رأسها «م. أشرف رشاد».. وخلال متوسط 11.30 دقيقة, قام موقع جريدة اليوم السابع بنشر «سكرين شوت» لتلك المنشورات, والتي كانت قد نُشرت إحداها فورًا بعد النشر في أقل من ثوان, وأخرى بعد النشر بدقيقتين, وأخرى بعد النشر بدقيقة واحدة... وهكذا.. ورغم أنهما ثمان سكرين شوت لـ «ثمان منشورات» إلا أن الجريدة وصفت ذلك بأنه توجه عام داخل مستقبل وطن ! .. في أثناء ذلك نشر موقع جريدة «الدستور» خبر مُشابه ولكن دون سكرين شوت, وبمتابعة المحتوى كما ذُكر بموقع الجريدة: «من الممكن أن تقطف الزهور، لكن من الصعب أن تؤجل الربيع.. أنا مستقبل_وطن.. الكيان_ أولًا», لم نجد إلا ثلاث منشورات لثلاث أشخاص فقط لا غير. رغم وصف موقع جريدة «الدستور» الثلاث منشورات بأنها آلاف !.
هذا وقد تقدم مواطن مصري ضد «مستقبل وطن» في فترة سابقة بإنتهاجهم سُبل تزييف الحقائق عن طريق ميليشيات الكترونية, بتتبُعها وُجد أنها تابعة لأيدولوجيات مُستنسخة عن «أيدولوجية شباب الإخوان والنشطاء» وحركات ثورية مثل «6 ابريل» و «الإشتراكيين الثوريين» ... الخ, مما يُفسر طريقة عمل موقع جريدة «اليوم السابع» على وجه الخصوص في دعم «قيادات مُستقبل وطن» عن طريق حدث وهمي على «فيسبوك». تبعتهم فيه جريدة «الدستور» وبطبيعة الحال المواقع الناقلة عن موقعيٌ اليوم السابع والدستور !.
لم يقف الأمر عند هذا الحد مع «قيادات مُستقبل وطن», بل قاموا بتعمُد نشر ’’أمس 01 مايو 2018’’ وأثناء التفاوض مع قيادات من أجل مصر, اقتباسًا عن «كارنيجي», الأب الروحي لثورات الربيع العربي, ومؤسس مؤسسة «كارنيجي» التي دأبت على تدريب النشطاء بمناهج التغيير السلمي «تدريبات النشطاء بصربيا», في شكل قد يكون تلميح أن إنسحاب قيادات مُستقبل وطن القُدامى لن يمُر مرورًا مُستقرًا أبدًا وأنهم «مستميتون» على الإحتفاظ بمناصبهم, ورغم الإنسحاب الضخم الذي حدث داخل مُستقبل وطن منذ شهور والذي تضمن «مئات من الشباب المؤسسين», والإنسحابات الجماعية التي حدثت خلال 2016 و 2017 على مستوى الجمهورية وعلى مستويات أمانات كاملة, بسبب تولية الموالين لأسماء بعينها من بين قيادات مستقبل وطن, على حساب إقصاء الشباب الكفؤ والجيد, إلا أن «م. أشرف رشاد» وموقع جريدة «اليوم السابع» والعقول المُدبرة خلف «مُستقبل وطن» ما زالت تستغل توجه الدولة بدعم الشباب, لإبقاء الوضع على ما هو عليه بالشعارات فقط, ذلك إعتمادًا على الكُتلة البرلمانية التي حُصل عليها إعتمادًا على الفراغ السياسي والأساليب الملتوية على حساب المصلحة العُليا للوطن !.