كيف تتعامل الدولة مع مؤخرات المسئولين وعقول الشباب المُبدعين !






حمدي الشامي يكتب:
كيف تتعامل الدولة مع مؤخرات المسئولين وعقول الشباب المُبدعين !




الأساس في مؤسسات الدول هو الوقوف على متطلبات الشعوب, وكلما زاد شعبك (خاصةً إذا كنت في دولة كبيرة جغرافياً) زاد ثِقل دولتك عالمياً بطاقة بشرية إقتصادية وطاقة عسكرية دفاعية, والآن عندما أعلن السيد المسئول عن أن تعداد مصر سيصبح 90 مليون في ميقات كذا, بدأت المُصيبة الأزلية للعقلية التي هي في موقع المسئولية والشهرة المُجتمعية, وصاح من صاح وناح من ناح, قائلين مُجتمعين كأنهم أهل الكهف مؤكدين أنهم ما لبثوا يوم او بضع يوم رغم مرور مئات الأعوام وتبدل الأحوال والأجيال والملوك والرؤساء.. أم هُنا وبإختلاف المواقف جائت المُصيبة ال(المرشوشة) بُسكر إعمل نفسك نجم, أعمل نفسك مسئول, إعمل نفسك خبير وفاهم, (وكالعادة) المواطن هو السبب, حيث ألقى الجميع بعصيانهم السحرية للتنصل من المسئولية الحقيقية والتعتيم على الخواء الفكري والفراغ العقلي المُشابه للفراغ السياسي في مصر. وقالوا أن مُعدل الزيادة في التعداد السكاني لا تتناسب مع مُعدل النمو الإقتصادي (وأضافوا ووصفوا) هذا يُسبب أزمة, هذا يُشبه نقمة, بل لوح بعضهم في وصف مُعدلل الزيادة السكانية أنه شبيه بأزمات في دول أخرى ولوح (الدولة الأخرى أصابت الرجال بالعقم عن قصد للحد من الزيادة السكانية).. إذن لو في دولة أخرى حمير يجب أن نكون حمير نحن أيضاً.



يبدوا أن من صرخ وإتهم الشعب المصري بالجهل نتيجة زيادة مُعدل الإنجاب, نسي أن يتهم نفسه بأنه غير قادر على مجاراة الأزمة الإقتصادية والتي هي بعيدة تمام البعد عن أزمة سكانية.. وبأسلوب العيال (هو اللي عمل كدا الأول, هو اللي ضرب الأول) تُفرغ المشكلة من حقيقتها ليتم إخفاء أول بند من بنود إدارة الأزمات والذي بدونه لا يُمكن حل أي مشكله وهو تحديد ما هية المشكلة والتعرف عليها.. وهو الأمر الذي يعمل به رئيس الجمهورية بشكل مباشر ويكسر عين أي مسئول في مصر يلقي بكاهل أي مشكلة على المواطن البسيط, ففي مواجهة الزيادة السكانية تعمل خُطة رئيس الجمهورية في إتجاهين, الأول التمدد السكاني من منطقة التكدس إلى المناطق الجديدة بالمدن الجديدة لساكنيٌ المُدن, وبالقرى الجديدة لساكنيٌ القرى والأقاليم, والإتجاه الثان والذي لا يقل أهمية عن الأول هو التوسع الإقتصادي في المناطق الجديدة وعلى رأسها محور تنمية قناة السويس والضبعة, وبدلاً من مُساعدة بعضً من المسئولين المُتحججين لذلك سواء بالتحفيز أو بالعمل, يتم إلقاء العبئ على صدر ونفسية المواطن المصري !!



وهكذا أهل الكهف في موضع المسئولية لازالوا يعتقدوا أن كثرة التحرك في الشارع وفي الزيارات المفاجأة المصحوبة بالعدسات هو الأساس في صِبغة العمل, ولم يلحظوا أن تحرك المؤخرات لا يُفيد الأوطان, فهناك شئ آخر يُدعى طاقات وخلايا عقلية, لو عَمِلت بالشكل المناسب (ولا أقول بالشكل الأمثل) لتخطت مصر أي أزمة من أي نوع في أي وقت وبأي بقعة من على أرض مصر. ولكن مازال الشخوص يتعاملون بمبدأ إغلبه بالشو والكلام, وفي موضوع مُعدل النمو السكاني وكما قال السيد الرئيس من قبل أنها طاقات بشرية, تؤهلك للمزيد من التخطيط يا وزير التخطيط, تؤهلك للمزيد من الإستثمار يا وزير الإستثمار, نؤهلك للمزيد من العمالة يا وزير أي شئ يحتاج لعماله إلا إذا كان الخير في مصر يحتاج إلى سُكان (ناس) بعينهم بعيداً عن سُكان (ناس) أخرى. في كل الأحوال هي ليست عزبة خاصة بمؤخرات أشخاص على كراسي المسئولية وإنما دولة مؤسسات تستطيع توظيف كافة مواردها لتحقيق مقولة مصر أم الدنيا وهاتبقى أد الدنيا, وعلى رأس تلك الموارد المورد البشري.. وأرجوا من أي شخصية محترمة في مصر إرسال هذا المقال للسيد رئيس الوزراء والبحث عن الشكاوى المُقدمة بإسم الكاتب منذ أكثر من عام على موقع أمانة مجلس الوزراء لينظر في المرآة ليرى كيف هي مؤسسات الحكومة وكيف تتعامل مع مؤخرات المسئولين, وكيف تتعامل مع عقول الشباب المُبدعين.
وحسبي الله ونعم الوكيل 



للتواصل مع الكاتب على فيس بوك





التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات: