حمدي الشامي يكتب لـ حق الوطن:
يبدو أن بعض الزوايا في مضمون قائمة في حب مصر تأخذ مسار لا يقل عن....
الأهمية والخطورة من الحفاظ على الأمن القومي, وأن ما أثارته المستشارة تهاني الجبالي قد يكون نقطة في بحر فيما قد يكون مُحتمل لاحقاً.. بدأت الواقعة في 2012 عندما عَلِم المُخططون والمنفذون لـ 25 يناير بالشكل الذ رآه كافة المصريين أن هُناك أجهزة أمنية لها اليد العُليا في السيطرة على ما يحدث في مصر, بما فيه من سُرعة إستيعاب وسرعة ودقة تعامل مع مجريات الأمور, حيث كانت المخابرات المصرية بنوعيها.. فقامت مجموعات إلكترونية بإستهداف المخابرات وبمحاولة التأثير على نظرة الشعب للجهاز القوي والمؤثر في المنطقة والعالم, مُتخيلين أنهم قد يُكرروا ما قاموا به من قبل في 25 يناير.. وخلال الفترة السابقة وبعد تركيز في دعم موقف المستشارة تهاني الجبالي في موقفها بالتحقيق في ما أثارته من معلومات موثقة بالفيديوهات, وجب رؤية الموقف من بُعد آخر يتسم بالحساسية والخطورة.
الأهمية والخطورة من الحفاظ على الأمن القومي, وأن ما أثارته المستشارة تهاني الجبالي قد يكون نقطة في بحر فيما قد يكون مُحتمل لاحقاً.. بدأت الواقعة في 2012 عندما عَلِم المُخططون والمنفذون لـ 25 يناير بالشكل الذ رآه كافة المصريين أن هُناك أجهزة أمنية لها اليد العُليا في السيطرة على ما يحدث في مصر, بما فيه من سُرعة إستيعاب وسرعة ودقة تعامل مع مجريات الأمور, حيث كانت المخابرات المصرية بنوعيها.. فقامت مجموعات إلكترونية بإستهداف المخابرات وبمحاولة التأثير على نظرة الشعب للجهاز القوي والمؤثر في المنطقة والعالم, مُتخيلين أنهم قد يُكرروا ما قاموا به من قبل في 25 يناير.. وخلال الفترة السابقة وبعد تركيز في دعم موقف المستشارة تهاني الجبالي في موقفها بالتحقيق في ما أثارته من معلومات موثقة بالفيديوهات, وجب رؤية الموقف من بُعد آخر يتسم بالحساسية والخطورة.
في نقلة غريبة لتوجه 6 ابريل تم تدشين حملة مُمنهجة ضد أجهزة المعلومات وعلى رأسها جهازيٌ المخابرات العامة والعسكرية, فكانت بداية الاستهداف في إشاعات الإخوان بأن المخابرات هي المُدبرة لكافة العمليات الارهابية والتخريبية في فترات مُختلفة للتأثير على الأحداث, وذلك لإبعاد التهمة عن الإخوان أنفسهم وتضليل الرأي العام بما يخدم أهداف الجماعة والغرب والذي كانت من أهم نتائجة ليٌ ذراع الدولة في فترة ما (أو هذا ما خُيل إليهم).. وإستكمالاً لهذا المشهد قامت الميليشيات الالكترونية لـ 6 ابريل بتدشين صفحات على الفيس بوك تحمل عنوان (آبانا الذي في المخابرات) وأصبح مُسمى آبانا هو المنهج النمطي للترويج بإشاعات تستهدف نظرة الشعب إلى الجهاز والروح المعنوية لعناصرة عن طريق الوقيعة كما حدث مع الشرطة سابقاً ومع أحد الفروع من أجهزة المخابرات وهو (جهاز أمن الدولة) كجهاز معلومات داخلي.
ولكن كفاءة الأجهزة المعنية بهذا الأمر حالت دون ذلك ومن بعده مدى إتساع إدراك و وعي المصريين نتيجة التجربة السوداء في 25 يناير, أما عن سامح سيف اليزل وبصرف النظر عن رتبته وعن ما قيل عنه وتوجهاته بقائمة في حب مصر بما فيها من عناصر (مشبوهه), ولكن ورغم أن القائمة هي قائمة من بين 4 قوائم خاضت التجربة الانتخابية إلا أنها القائمة الوحيدة التي تم الترويج لها بشكل قد يؤثر سلباً مُستقبلاً على جهاز المخابرات العامة خاصةً, حيث مجموعة مُحددات هامة يجب الإنتباه لها بقدر عالي من الدراسة والبحث, وأولها: أن الترويج للقائمة على أنها مدعومة مخابراتياً ومن أجهزة سيادية بالاسقاط على نفس الجهاز يؤدي إلى الظن لاحقاً عن نشوب أي سلبيات إلى أن الجهاز هو المسئول عن ذلك من البداية بسبب الاشاعة التي صدقها البعض ! وهو الأمر الذي قد يفتح الباب للتشكيك في رجال المخابرات. ثانيها: أن الحملة التي سوقت للقائمة إعتمدت إعتماد كُلي على سُمعة مُقررها المخابراتية نتيجة عمله السابق مما يُزيد ويؤكد على عملية التشكيك لاحقاً. ثالثها: أنه بالفعل يوجد بالقائمة من حرضوا وأتهموا الجيش والمجلس العسكري بتهم وجرائم هي أبعد ما يكون عنهم وإنما تم ذلك لخداع (والضحك على) الشعب, كما إبعاد التهمة عن مُرتكبي الجرائم الحقيقية. كما يوجد من دافع عن 6 إبريل في الوقت ال>ي أعلنت فيه الأجهزة الأمنية بأدله حول تورط الحركة في تخابرات أجنبية مع دول تترصد بمصر.
الموضوع هُنا أصبح لا يتعلق بالتعاون مع الإخوان فقط إن صح القول, وإنما إحتمال وجود سيناريو أكثر خطورة يستهدف الأمن القومي بشكل جديد, ورغم أن الردود معروفة مُسبقاً (سامح سيف اليزل دا لو مخابرات وماحدش يعرف يضحك عليه وأكيد هو عارف بيعمل إيه), وإنحصرت ردود ومواقف داعميُ قائمة في حب مصر (المشبوهه) في تلك الكلمات البسيطة, بعيداً تماماً عن الشبهات الفعلية للقائمة, مما جعل هُناك مصدر خطورة بجانب الشبهات, ونسي البعض أن هُناك شخصية أخرى مُحترمة وكانت تعمل برتبة عالية في المخابرات العسكرية رفضت الانضام لذات القائمة, ورغم أن مصدر الطمأنينة وُجد بالفعل في شخص آخر يُثير مصدر للشك وعدم الطمأنينة إلا أن الغالب على توجه الإعلام و وسائل التواصل الإجتماعي هو نقاء القائمة بسبب وجود سامح سيف اليزل فيها, وليس خطورة القائمة بسبب رفض تامر الشهاوي بالانضمام لها (مع حفظ الالقاب للجميع). مما يؤخذنا لسؤال هام جداً مُتعلق بمن روج لذلك ((من الأكثر تحكماً في الاعلام و الفيس بوك)) ؟ والجميع يعلم الإجابة مُسبقاً. مما يُهدد بعملية إثارة شكوك وبلبلة حول الجهاز بأكملة إذا ما تم البوح أو إثارة أزمة تتعلق بالجيش لاحقاً عن طريق البرلمان, بسبب الترويج المُسبق لطبيعة القائمة على أنها مدعومة من المخابرات.