الفنان السوري فاروق الشامي يكتب من رحم الألم والقهر. ..كفى




د. فاروق الشامي يكتب لـ حق الوطن:

الفنانة السورية
الفنان السوري القدير
د. فاروق الشامي .
دعوة من مواطن بعد تجربة مريرة, ومتابعة مستمرة لمعانات السوريين, ولا أمل بالأفق, أقول لا لهكذا معارضة...
هؤلاء لم يعرفوا حقيقة ما يجري بسورية , لم يدركوا أن للسوريين هموم خاصة بهم , لم يساهموا بأي عمل من شأنه أن يخفف من شقائهم, القول بأن الثورة سرقت من قبل الجهاديين, والمتطرفين والتنظيمات الظلامية, قولاً قاصراً مردوداً عليه, لكونها سرقت قبل ذلك من قِبل مغتربين ( مع عدم التعميم ) منذ عشرات السنين عن أرض سورية ومغيبين عن حقيقة مطالب شعبها, أموالهم ومصالحهم هي همهم الأكبر, أما معارضتهم الشكلية ليست إلا نوعاً من الرفاهة الفكرية, ولتحقيق المكاسب المادية, لم نعرف حتى اللحظة إسماً واحداً من ( قيادة ) هذه المعارضة معروف من قبل السوريين طبعا بالداخل, ولا محترم من محيطة. لم نسمع أن واحدا منهم ترك فراشة الوفير وإلتحق بالثوار, لم يعرف أحدهم حقيقة تأثير البرميل وهو يدمر كل شيء, والهاون يقتل ما هو حي, واللص يخطف, ويسرق, وينتهك أعراض النساء, وحرمات البيوت, لم نسمع يوماً أن من يصرخ ويعلن, وينادي بالخارج من هؤلاء أنه صادق بأقواله وأفعاله, سمعنا عن تجمعات وأحزاب وتنظيمات وتكتلات لم تعرفها أية ثورة من ثورات الشعوب, سمعنا عن رحلات مكوكية بين أقطار الأرض وقد دُفعت تكاليفها من دماء السورين, سمعنا من هذا وذاك عن بطولات شمشومية لا مكان لها, ولا أثر لها في داخل سورية, وبالمقابل, سمعنا عن صفقات وأموال وهدايا ومكافئات قدمت مِمَن يريدون إطالة أمد حالة التشرد السوري ودمار الوطن, لكنها أعطيت للقتلة, وقُطٌاع الطرق ولأصحاب النفوس الضعيفة, بينما هناك ألاف الأرامل, آلاف اليتامى , وآلاف المشردين اليوم, نقول: كفى , كفى أنتم لا تمثلون حتى أنفسكم, اليوم أنتم والعصابات المسلحة أمثال داعش, والنصره وجماعة الفساد وجه لعملة واحدة, كفى كفى, رفقا بهذا الوطن وبأبنائه, أدعو أنا المواطن الذي لا أنتمي لأي حزب أو فصيل أو طائفة إلا لوطن أسمه سورية وطن مزقته صراعات سياسيين ورجال دين, وتجار حروب, وطلاب كراسي  ومناصب, أدعوا إلى الوصول إلى حل فوري, يخلصنا منكم, ومن الفساد, ومن كل أشكال التطرف الديني والمذهبي, وينظف سورية من الغزاة والغرباء ويعمل لبناء دولة المواطنة والقانون ويحاسب القاتل, يُهدئ روعة المظلومين وفق برنامج تصالح وطني يقوم على مبدأ تحقيق العدالة الإنتقالية.





التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات: