عدسات المجلس العسكرى تطفئ عدسات الثوار







اول مسيرة الى وزارة الدفاع شهدت توتر شديد جدا من طوائف المجتمع المصرى خصوصا من لم يشاركو فى المسيرة فكان الجميع بلا استثناء يضع يدة على قلبة من تأزم الموقف خوفا على ارواح الثوار و ارواح جنود مصر, لقد كان التصور الاول عند كل المصريين انه اذا ظهرت بوادر تطاول من شأنها ان تؤدى الى عنف سيؤدى ذلك الى سقوط عدد كبير من الضحايا.
و بدأت المسيرة وصولا الى مقر وزارة الدفاع بالقاهرة وكانت المفاجأة الكبرى حيث شوهد جنود تحمل كاميرات فيديو تصور الاحداث و الاغرب من هذا ان صفحات الفيسبوك لم تلحظ هذا الحدث او هذا الجزء من الحدث فى حين ان تحليل مثل هذة المواقف خاصة اذا صدر باوامر من قيادات عليا و على غير العادة يدعو الى التساؤل !!
و الغريب ايضا ان عدسات الثوار لم تلتقط اى تجاوز فى هذا اليوم برغم ان كل المسيرات قبل هذا اليوم سواء كانت مجلس الوزراء او غيرها من مسيرات قد شهدت رد فعل عنيف جدا و الفارق الوحيد ان حينها لم يحمل المجندين الكاميرات بل حملو العصى القصيرة فقط و هى الخاصة بفض الاعتصامات و مقاومة التجمعات.
فـ على ماذا اعتمد المجلس العسكرى لتنفيذ مثل هذا القرار !! انها اجابة لا يعلمها الا متخذى القرار ولا تحتمل ابداء اى آراء شخصية و انا ضد وجود احتمالات فى تفسير مثل هذا الموقف او ابداء آراء شخصية بدون معطيات عملية, وعلى حد علمى لاحظت الآتى:

الاحتمال الاول:
رصد المتواجدون فى المكان كقاعدة بيانات فى حال حدوث اطلاق رصاص من اماكن غير معلومة بفرض ان المشير لا يعلم عن هذا شئ.
الاحتمال الثان:
رصد تطاول بعض المتواجدين فى المسيرة على افتراض ان هناك اسلوب استفزازى وحدث من قبل و يعطى تبريرا للتصدى للمظاهرات بالعنف كما حدث فى ما سبقة من مسيرات .
الاحتمال الثالث:
عمل قاعدة بيانات عن النشطاء من ارض الواقع والمشاركين فى الاعتصامات و المسيرات والبحث عنهم جنائيا لتشوية صورة بعض الثوار او اثبات وجهة نظر معينة .
الاحتمالات الثلاث احتمالات منطقية جدا ولم تغفل اى شئ وهى جميعا تشير الى شئ واحد الا وهو ان التفاعل مع اسلوب و نمط الثوار جعل متخذى القرار يلجأون الى ممارسة نفس ما يتم تطبيقة عليهم مم ينبئ ان الثورة اتخذت منحنى جديد من بعد هذة الواقعة.
فهل وصلنا الى مرحلة الخواء ام ان هناك المزيد من المفاجآت.

حمدى الشامى




التعليقات
1 التعليقات

هناك تعليق واحد:

محمد المصرى يقول...

الايام هى اللى هاتبين