كيف يرى المجلس العسكرى خروج الاخوان فى مظاهرة !! ولماذا ابتعد الرأى العام ظاهرا عن الاخوان !! ولماذا كثرة الشماتة فيهم باساليب تتسم بالاقتباص من مقولاتهم عند خروجنا فى الثورة و مسيرات ما بعد التنحى !!
إن المجلس العسكرى كوصف عسكرى درس و ملم بمبادئ المواجهه العسكرية سواء كانت فى ميدان المعركة او على مستوى الحرب النفسية لا يجهل ان ما يظهر فى مكان معين لا يدل على حقيقة هذا الشئ خصوصا اذا كان توجه فكرى. ولا يخفى على أحد ان ندائات الثورة احتوت فى اغلب الوقت على مطالب دم الشهداء وهذا شئ يدعو الى التفكير العميق.. فلا يمكن ابدا ان تتنازل اى جهه ثورية عن دم الشهداء حتى ولو كان الداع له من افواه الاخوان .. وما يعزز ذلك ان طلب اقالة حكومة الجنزورى من الاساس طلب ثورى وما ان بدأت جماعة الاخوان متمثلة فى حزب الحرية والعدالة التحدث فى هذا الشأن تضائلت المطالب الثورية وخفت صوت المطالبين باقالة الجنزورى وحكومتة بل الاكثر من هذا جاء الاصرار من الاخوان على سحب الثقة من تلك الحكومة من منطلق فشل حكومة الجنزورى مم يجعل التصريح من الاساس عبارة عن التملص من المسئولية مم حدث ويحدث منذ بداية اولى جلسات مجلس الشعب كوسيلة للضغط على الشارع المصرى (( اعترضنا ولم تساندونا )) وعزز ذلك حملة التشوية لهم منذ بداية توليهم مسئولية الانابة عن الشعب بل قبل ذلك ايضا والان الموقف له اتجاهين:
الاتجاة الاول محاولة جديدة من الاخوان للوصول الى الوزارات المختلفة عن طريق الثوار و لكن تضاؤل طلب الثوار باقالة الجنزورى بعدما رفعت جماعة الاخوان نفس الشعار جعل الاخوان يقفون موقف المعارض على المجلس العسكرى وحدة وتركة الثوار والحركات الثورية. وتركيز الحركات الثورية على تولى اشخاص بعينهم مسئولية الحكومة البديلة عن حكومة الجنزورى جعلت مطالبة الاخوان لإقالة الحكومة وسحب الثقة و استبدالها بحكومة يشكلونها ضعيف جدا. و لأن نبض الشارع منذ فترة ضد الاخوان رافض لهم تحدث الجنزورى و الوزراء بلهجة التهميش مم دفعهم للشعور بانهم حصلو على الكراسى بدون سلطة الكراسى ولكن فى وقت متأخر.. و بُعد نواب مجلس الشعب عن دوائرهم الانتخابية فرغ قوتهم الشعبية من كل شئ الا اعضاء الجماعة اللذين سيخرجون معهم فقط. وهذا لا ينفى احتمال دعوات ثورية فى لحظة الصفر لقلب نظام الحكم من عسكرى الى اسلامى !! (( الاحتمال يظل قائما ))
الاتجاة الثانى ان هناك عملية منظمة وممنهجة ستصطنع فى المستقبل القريب وتم استفزاز جماعة الاخوان حتى يقعو فى الفخ مثلما حدث مع الثوار فى شارع مجلس الوزراء, شارع محمد محمود, استاد بور سعيد ... الى آخرة من احداث حرق ونهب وسرقة اسائت بقدر كبير الى الثورة والحركات الثورية و ستنقلب الآية كما انقلبت على الثورة كما دحث من اتباع عكاشة و آسفين يا ريس على سبيل المثال لا الحصر.
و سيكون هناك توجة جديد وانقسام جديد بين صفوف الشعب ومن الممكن السيطرة الكاملة على الاخوان وقيادتهم وجعلهم كبش فداء لجميع ما حدث سابقا باصطناع ادلة عينية سيتقبلها الرأى العام اعتمادا على التغذية الرجعية التى بدأت منذ شهور عن طريق الاساءة الى الاخوان مم سيجعل بالضرورة ميزان القوة يختل و الذى بدأ فعلا بالاختلال منذ بداية حملة التشوية ... فالجهتين سواء كان المجلس العسكرى أو الاخوان لا يمكن ان يتشاركو السلطة ولا يمكن البقاء على اتفاق فيم بينهم مهم اشارت الدلائل والعوامل الخارجية على ذلك بسبب الماضى الغير جيد بينهما.
بقليل من التعمق
الاتجاة الاول محاولة جديدة من الاخوان للوصول الى الوزارات المختلفة عن طريق الثوار و لكن تضاؤل طلب الثوار باقالة الجنزورى بعدما رفعت جماعة الاخوان نفس الشعار جعل الاخوان يقفون موقف المعارض على المجلس العسكرى وحدة وتركة الثوار والحركات الثورية. وتركيز الحركات الثورية على تولى اشخاص بعينهم مسئولية الحكومة البديلة عن حكومة الجنزورى جعلت مطالبة الاخوان لإقالة الحكومة وسحب الثقة و استبدالها بحكومة يشكلونها ضعيف جدا. و لأن نبض الشارع منذ فترة ضد الاخوان رافض لهم تحدث الجنزورى و الوزراء بلهجة التهميش مم دفعهم للشعور بانهم حصلو على الكراسى بدون سلطة الكراسى ولكن فى وقت متأخر.. و بُعد نواب مجلس الشعب عن دوائرهم الانتخابية فرغ قوتهم الشعبية من كل شئ الا اعضاء الجماعة اللذين سيخرجون معهم فقط. وهذا لا ينفى احتمال دعوات ثورية فى لحظة الصفر لقلب نظام الحكم من عسكرى الى اسلامى !! (( الاحتمال يظل قائما ))
الاتجاة الثانى ان هناك عملية منظمة وممنهجة ستصطنع فى المستقبل القريب وتم استفزاز جماعة الاخوان حتى يقعو فى الفخ مثلما حدث مع الثوار فى شارع مجلس الوزراء, شارع محمد محمود, استاد بور سعيد ... الى آخرة من احداث حرق ونهب وسرقة اسائت بقدر كبير الى الثورة والحركات الثورية و ستنقلب الآية كما انقلبت على الثورة كما دحث من اتباع عكاشة و آسفين يا ريس على سبيل المثال لا الحصر.
و سيكون هناك توجة جديد وانقسام جديد بين صفوف الشعب ومن الممكن السيطرة الكاملة على الاخوان وقيادتهم وجعلهم كبش فداء لجميع ما حدث سابقا باصطناع ادلة عينية سيتقبلها الرأى العام اعتمادا على التغذية الرجعية التى بدأت منذ شهور عن طريق الاساءة الى الاخوان مم سيجعل بالضرورة ميزان القوة يختل و الذى بدأ فعلا بالاختلال منذ بداية حملة التشوية ... فالجهتين سواء كان المجلس العسكرى أو الاخوان لا يمكن ان يتشاركو السلطة ولا يمكن البقاء على اتفاق فيم بينهم مهم اشارت الدلائل والعوامل الخارجية على ذلك بسبب الماضى الغير جيد بينهما.
بقليل من التعمق
الاخوان كجهه منظمة وحيدة وكيان سياسى بعد تنحى مبارك كان له الغلبة فى حال مؤازرتهم للشعب المصرى فى الثورة ولكن التخطيط كان جيد جدا. فقد تم احتوائهم ولا اعلم بأى طريق حدث هذا الاحتواء لكنى اعلم انه تم بنجاح ... فمن يصدق ان العلاقة بين الطرفين ستستمر على اتفاق هو جاهل سياسيا و فكريا.. من المحتمل ان تكون خطة حزب العدالة والحرية تمثلت فى التمرد على الحكومة القائمة و لكنهم اهملو عامل الوقت و تأخرو كثيرا فى هذا. ومن المحتمل ان التخطيط لهذا الفشل و رسم صورة الاخوان بين صفوف الشعب كما نراها الآن تم بحرفية ممتازة مم احبط محاولة التمرد الا فى حال انضمام الشعب ككل للإخوان مرة اخرى.. ولكن ما هو العامل الذى جعل المجلس العسكرى يقابل طلب الاخوان بإقالة الحكومة بكل هذا التعسف !!!
و كيف رجحت كفة المجلس العسكرى على كفة الاخوان فى الشارع المصرى !!!
و اين الحركات الثورية من موقفهم حيال الجهتين !!!
لا استطيع وضع احتمالات عملية فى ظل التعتيم من الجهات الثلاث ولكن الحدس و الرأى الشخصى لى .... ان الحركات الثورية (ليس الثوار او الشعب انما الحركات الثورية) إن لم تقف مع الاخوان فى مظاهرتهم ضد حكومة الجنزورى سيتحول مسار الثورة الى الاسوأ.. وان لم تقف مع المجلس العسكرى سيتحول مسار الثورة الى الاسوأ.
ظواهر الامور لا تعنى بواطنها و هناك حلقة مفقودة بين الحركات الثورية (ليس الثوار او الشعب) و احدى الكفتين, سواء كانت كفة الإخوان أو كفة المجلس العسكرى.
و كيف رجحت كفة المجلس العسكرى على كفة الاخوان فى الشارع المصرى !!!
و اين الحركات الثورية من موقفهم حيال الجهتين !!!
لا استطيع وضع احتمالات عملية فى ظل التعتيم من الجهات الثلاث ولكن الحدس و الرأى الشخصى لى .... ان الحركات الثورية (ليس الثوار او الشعب انما الحركات الثورية) إن لم تقف مع الاخوان فى مظاهرتهم ضد حكومة الجنزورى سيتحول مسار الثورة الى الاسوأ.. وان لم تقف مع المجلس العسكرى سيتحول مسار الثورة الى الاسوأ.
ظواهر الامور لا تعنى بواطنها و هناك حلقة مفقودة بين الحركات الثورية (ليس الثوار او الشعب) و احدى الكفتين, سواء كانت كفة الإخوان أو كفة المجلس العسكرى.
حمدى الشامى