ليس قطاع سياحة بل قطاع قباحة




لا يوجد سياحة فى مصر بل نظام قهرى استبدادى وساطى لا يرقى ان يقوم بمستوى السياحة المصرية الى السياحة العالمية التى تجذب السائح الحقيقي و ليس ما نراه هذة الايام من اشخاص يأتون الى مصر بملاليم.
و اصبحنا نرى اعلانات التوظيف بلا مراعاة ضمير او اى نازع من النزاهه تحتوى على جملة  ( لا يشترط خبرة ) أو ( بخبرة او بدون ) اى ان الشخص يأتى من صناعة اخرى او مكان ما ليقوم بخدمة معينة لدى سائح ويعطية خلفية معينة عن العقلية المصرية و طريقة الخدمة فى مصر . مم يضرب السياحة المصرية ومستقبلها فى مقتل.
و تحول السائح من مدينة الى أخرى فى مصر .. الغردقة , شرم الشيخ , مرسى علم ... الى آخرة من مدن سياحية باتت لا تنتمى الى شئ ضمن السياحة الا الجو و الآثار ... اما العنصر البشرى فاصبح فى الحضيض و اصبحت الخدمة فى الحضيض.. واصبحت السمعه فى الحضيض... و لا و لن يكون غريب علينا ان نسمع ان بعض الجنسيات تتفنن فى عمل شكاوى للحصول على تعويض ( مقابل النزهه يدفعة الفندق ) لا يكون غريب علينا ان نسمع عن حادثة تحرش باطفال ... بل احيانا مديرين ادارات تتحرش بالنزلاء ( بدون ذكر اسماء ).
و يصب كل سئ على عاتق الموظف فقط .. فتهاجر الكفائات الى دبى ( منافس مصر الاول فى الوقت الراهن ) و اصبحت السياحة فى مصر مليئة بشرازم من الجهلة المتواطئون .... فحتى يستطيع مدير عام فندق ما و مديرين ادارات فندق ما من الحصول على آلاف مؤلفة من الجنيهات فى صورة راتب يقومون بالتواطؤ و قص نسبة الـ 12% من العاملين البسطاء فى الادارات المختلفة .. وحين يتحدث احدهم يقول له مدير الادارة ( لو مش عاجبك امشى ) وتصل فى بعض الاحيان بتلفيق التهم ( بدون ذكر اسماء ). وتم عمل الحد الادنى و الحد الاقصى للأجور فقط لتطبيق الحد الادنى ( الا اذا كانت هناك صلة وساطة من نوع ما, الا اذا كنت عصفورة او متواطئ بشكل ما ).

وتدهور حال السياحة شيئا فشيئا و تحولت انظمة الادارة الى خفض الاسعار لأن السائح الجيد لا يريد ان يأتى الى مصر حتى يرى مستوى الخدمة على هذا الحال. فقام اصحاب الفنادق بالموافقة على ما يفعلة مديرين المبيعات من تخفيض الاسعار لسرقة السائحين من الشركات والفنادق المختلفة.. مم أثر على دخل العامل العادى الذى تأثر بدورة بسبب خفض التكاليف من قطع خدمات اساسية فى مسكن العامل المغترب من ( تكييف, سخان, ماء, و احيانا كهرباء) و تكديس العاملين حتى اصبح 3 او 4 عاملين يستخدمون حمام واحد فى نفس الوقت الذى ينعم فيه مديرين الادارات بمعاملة حسنة نظرا لتواطؤهم مع الادارة. واصبح الطعام الخاص بالعاملين اشبة بطعام حيوانات او مساجين يعطى بالقطارة.
و اقحمت منافسة مديري المبيعات فى سرقة الشركات من الفنادق الاخرى تدنى مستوى السياحة فى مصر. فاصبح العامل الجيد يقدم خدمة الى من هم ادنى منه اجتماعيا حتى ولو كان سائح.. و اضحى نفور العمالة الجيدة شئ عادى .. و تراكمت النفوس الدنيئة و الافعال الرزيلة فى كيان السياحة المصرية من حشيش, دعارة الى آخرة من اشياء يبرأ منها اى عامل ذات مبدأ او ضمير.

يامديرى الادارات, يا مديرى شئون العاملين وشئون الافراد ... هنيئا لكم حساب عسير يوم القيامة ... هنيئا لكل من نام ضميرة عن حق.. هنيئا لك بمالك الحرام الذى به تعديت على حقوق موظفين يعملون و يكدحون بضمير حتى تحصل على موظف لا يتحدث وهو اشبة بجرثومة تفتك بالسياحة المصرية. فان كان هنك صدقة جارية فتاكد ان العمل السئ الدائم سوف يرزيك يوم الحساب.

لقد قمتم بتحويل مصدر دخل جيد و مصدر رزق جيد الى كومة زبالة تضم اعتة و اقذر المخلوقات ... و على من بقى بضميرا سلام .. فهو إما يبحث عن عمل فى الامارات او دولة اخرى او يترك القذارة بم فيها ... وسيأتى يوم يكون فيه العامل بالسياحة شخص ملعون لا يرقى الى ان يكون انسان محترم فى اعين المصريين جميعا بسببكم و بسبب من تستقطبون للعمل فى هذا القطاع العظيم الشأن.

اقولها ولا اخشى لومة لائم ... لقد دمرتم القطاع و لم تدمرة الثورة و كنتم خلال الـ 16 شهر فيما بعد الثورة اكبر مستغلين لأقوات المصريين العاملين بالسياحة .. و تجرأتم على العاملين بالسياحة بالمساومة على الوظائف نظير تخفيض بل ومنع السيرفس تشارج 12% و تخفيض التكاليف من مسكن و مأكل الا عنكم .. فحولتم قطاع السياحة الى قطاع القباحة و سحقا لمن يعمل معكم .. فان قامت الثورة لمحو فساد فلا اتعجب ان لم تقم ثورة فى السياحة حيث ان الانتماء الى السياحة و الى هذة الصناعة اصبح معدوم بسببكم.. حسبنا الله و نعم الوكيل فيكم و فى كل من يعلم عنكم ويصمت.

اللهم بلغت اللهم فاشهد.


حمدى الشامى




التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات: