مستقبل وطن بطعم «اللاكرامة... وترويع وتهديد المصريين» !




صورة أرشيفية


حمدي الشامي يكتب لـ حق الوطن
مستقبل وطن بطعم «اللاكرامة... وترويع وتهديد المصريين» ! 

«إحنا تبع المخابرات... إحنا شغالين مع الأمن الوطني... إحنا أدوات الدولة», مقاطع طالما تغنت بها قيادات «حزب مستقبل وطن» في المحافل, ورددتها كنوع من الدعم لتصديقها مواقع مُعادية لمصر والتي صدر بصددها بيان من النائب العام لمنعها من التداول نظرًا لما تبُثه من «أكاذيب وإشاعات», وكذلك بعض مشاهير الصحافة والإعلام من الداخل, والمدفوعين بدورهم لأغراض أعتبرها دليل راسخ على نبذ كُل مواطن مصري يدعم مصر والقيادة السياسية بتصوير النماذج الداعمة والواقفة حائط صد أمام وفي ظهر وعلى جانبيٌ الدولة كنوع من «المطبلاتية والأفاقين». 


ترك الحبل على الغارب أدى الى «إهانة وتهديد المصريين» علنًا وعلى مرأى ومسمع الجميع, بأن أصبح من يرفض الإهانة والذُل وتجارة الفقر «مُخرب مُنضم لجماعة إرهابية», الكيان الذي التصق إسمه بإسم المخابرات المصرية والأمن الوطني يقول في بيان رسمي بموافقة جميع قياداته وأعضاءه أن من يرفض تجارة الفقراء وشراء الذمم إستغلالًا للحاجة هُم مُنضمين «لعناصر تخريبية وجماعات إرهابية», كما لو أنهم يقولون العتاصر التخريبية والجماعات الإرهابية «يملكون مُبررات حقيقية» لأفعالهم, وأكثر «كرامًة وعزًة» في مواقفهم, أو الأقرب للحقيقية بأن إختيار الكلمات لم يكن إلا «تهديد وترويع» أهل مصر, والأخطر بماذا التهديد !. 


تنجلي البجاحة في وجه الجميع, وكأن هؤلاء على ثقة بإنعدام المروءة, تلك التي تجعل المُخلصين من أبناء مصر, سدًا منيعًا أمام إذلال المواطن المصري, ووضع كرامة ووجوه المصريين في الأرض ذُلًا ومهانة, وترويع أبناء مصر سواء بالسلاح والإرهاب أو ببطش الأجهزة السيادية والأمنية كما ألمح «حزب مستقبل وطن» في بيانة المُخزي والمُسئ للشعب المصري وللدولة المصرية, في إشارة تنجلي هي الأُخرى عن ناقوس خطر بأننا إما عُدنا بالفعل الى الوراء, أو أننا عِشنا وهمًا من الأساس ولم يتغير شئ... وإلا من أين تلك الثقة بأن سبٌ الشعب المصري أو أيًا من فئاته لن يلقى أدنى أنواع العقاب, وأن تلك المهانة يقبلها رجال الدولة. 


لا شك أن الشارع السياسي أحزاب, نواب برلمان, نشطاء, ومشاهير سياسيين وإعلاميين وصحفيين وحقوقيين, لا لوم عليهم بالنوم في العسل, والعيش في فضاء الأحلام فوق سحاب الفُرصة لترديد نفس الجُمل «إحنا تبع المخابرات... إحنا شغالين مع الأمن الوطني... إحنا أدوات النظام» طالما كل شئ في تمامه وكماله يمُر, حتى ولو كان هذا الشئ سبٌ وإهانة الشعب المصري, حتى ولو كان هذا الأمر للإنتقاء والسيطرة على الداخل المصري, فما هي البطحة التي على الرؤوس والتي بدورها تُلزم بالإنتقاء!, وتأخذ الجميع بالالتزام بالدور في الطابور للخروج بالمصالح التي يمُكن الخروج بها نظير «النوم في العسل».




التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات: