![]() |
إن فكرة الجاسوس القديمة قابلة للتطور مثلها مثل اى نمط ادارى او حربى او سياسى وكانت فكرة الجاسوس قديما مقتصرة على فرد له بعض الاتصالات فى جهه معينة ينقل اخبار وتحركات هذة الجهه او العدو سواء كان هذا الجاسوس فى دولة او فى شركة منافسة فى المجال الصناعى او الخدمى.
قديما شملت اهداف الجاسوس كموظف فى الجهاز المخابراتى المعلومات الحربية كعامل اساسى تصبو اليه الدولة العدو, ولكن تطور هذا المفهوم الى خلق كيان كامل بدلا من جاوس او اثنين او حتى 10 جواسيس وجعل هذا الكيان مدعوما ماديا ان يتجول ركن من اركان الدولة وصولا الى لحظة الصفر فينسحب او يسقط هذا الركن و تداعى الدلة بالتبعية وهذا ما يتم تسميتة بالحرب الباردة ( اسقاط دولة بدون طلقة رصاص ).
قديما شملت اهداف الجاسوس كموظف فى الجهاز المخابراتى المعلومات الحربية كعامل اساسى تصبو اليه الدولة العدو, ولكن تطور هذا المفهوم الى خلق كيان كامل بدلا من جاوس او اثنين او حتى 10 جواسيس وجعل هذا الكيان مدعوما ماديا ان يتجول ركن من اركان الدولة وصولا الى لحظة الصفر فينسحب او يسقط هذا الركن و تداعى الدلة بالتبعية وهذا ما يتم تسميتة بالحرب الباردة ( اسقاط دولة بدون طلقة رصاص ).
ما حدث فى مصر
السيطرة على مصر كان لها تخطيط جيد جدا حيث تم السيطرة بالكامل على رؤوس المؤسسات الحيوية فى الدولة سواء عن طريق الترغيد او التهديد والابتزاز, وشملت هذة المؤسسات وزارات مختلفة على سبيل المثال لا الحصر وزارة الداخلية, وزارة الخارجية, وزارة القوى العاملة والهجرة, وزارة الزراعة, وزارة التجارة الخارجية بل وشملت ايضا المؤسسة الرئاسية وهذا على نطاق القطاع العام مم أثر بالتبعية على القطاع الخاص و فتح الطريق امام فاسدين القطاع الخاص امثال حسين سالم, أحمد عز, زهير جرانة, المغربى, ساويرس الى آخرة من رجال اعمال فاسدين استحوذو على نطاق كبير من مقدرات المواطنين والشعب. و لا يمكن باى حال من الاحوال ان نطلق على كل هؤلاء مجرد فاسدين ذادهم الطمع والجشع فساداً فالطبيعى ان من يتحصل على مليار جنية ان يكتفى او على الاقل يكمل استثماراتة فى نزاهه فمثل هذا المبلغ يكفى عائلة واحدة لعقود من الزمن و تضمن مستقبل عائلة ما 500 عام بل اكثر من هذا. و لكن المقصود و بالمنطق هو تدمير اقتصاد مصر بعد استنزاف الموارد الطبيعية ثم الموارد المالية السائلة وضخها فى البنوك و الاقتصاد الاوروبى. بعد مرحلة السيطرة الكاملة لا يتبقى الا مرحلة تفعيل البدء فى التدهور الاقتصادى عن طريق تحويل الموارد الى غير مستحقيها و تنظيم الانفاق من ارباح تلك الموارد سواء كانت اراض تندرج تحت المسمى السياحى او العقارى او موارد طاقة مثل الغاز والبترول الى غير مستحقيها !!!
ما يحدث فى مصر
بعد صمت سنين و اتاحة الفرصة امام من تم تركهم يعبثون و يلهون بمقدرات الوطن على مدار اعوام افاق الشعب المصرى مع دعوة طائفة منهم بالمطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية و لأن هذة المطالب تتعارض مع التدمير الاقتصادى حيث سيتم ضخ العوائد من موارد الدولة على الشعب بأكملة وليس من لهم مصالح فى خراب مصر كأقوى دولة عربية واسلامية. وبناء علية تفاعل الشعب المصرى مع الدعوة و قابلها التعامل بقوة غاشمة من قتل و حرق و سحل والتضحية بدماء ابناء مصر حفاظا على استمرار الكيان الفاسد. و تحركت القيادات العميلة لوأد التحرك السلمى مم جعل نيران البنادق و دخان القنابل يصنع مفرخة ابطال استطاعو هزيمة الرموز الرئيسية لصنع وحماية الفساد.
و بالنظرة الى التاريخ سنجد ان هذة الخطة تم تطبيقها اثناء الحرب الباردة بين روسيا و اميريكا حيث استطاعت روسيا بزرع عميل روسى فى اميريكا ودعمة ماديا حتى استطاع ان يسيطر على معظم صناعة البترول فى اميريكا فى اللحظة المناسبة يقوم هذا العميل بسحب رأس المال الخاص به و تصفية صناعتة حتى ينهار الاقتصاد الاميريكي وتنهار اميريكا بسبب سحب مبلغ يزيد عن 60 مليار دولار اميريكي بين لليلة وضحاها ولكن سيطرت الاجهزة الشرطية والمخابراتية على الوضع و تم احباط الخطة.
اعتقد ان خطة روسيا تم تطويرها حيث شملت دعم بعض رجال الاعمال اللذين خرجو من العدم الى عالم الاستثمارات وكان هذا الدعم يشمل دعم قوة وزارة الداخلية و مؤسسة رئاسة الجمهورية بجانب الدعم المادى حتى لا يتكرر الفشل الذى واجة روسيا مع اميريكا ( مع اختلاف الدولة التى نفذت فى مصر بالطبع ) وبالفعل تم إدخال وزير الداخلية فى المعادلة مم مكنة من تحويل قوة الشرطة بالكامل لحماية رجال الاعمال واصحاب النفوذ و لكن قبل فوات الاوان ثار الشعب المصرى و هيمن الشعب المصرى و تم احباط خطة الدمار عن طريق الشعب و ليس مؤسسات الدولة المنوطة بذلك سواء كانت شرطة, مخابرات او القوات المسلحة.
و بالنظرة الى التاريخ سنجد ان هذة الخطة تم تطبيقها اثناء الحرب الباردة بين روسيا و اميريكا حيث استطاعت روسيا بزرع عميل روسى فى اميريكا ودعمة ماديا حتى استطاع ان يسيطر على معظم صناعة البترول فى اميريكا فى اللحظة المناسبة يقوم هذا العميل بسحب رأس المال الخاص به و تصفية صناعتة حتى ينهار الاقتصاد الاميريكي وتنهار اميريكا بسبب سحب مبلغ يزيد عن 60 مليار دولار اميريكي بين لليلة وضحاها ولكن سيطرت الاجهزة الشرطية والمخابراتية على الوضع و تم احباط الخطة.
اعتقد ان خطة روسيا تم تطويرها حيث شملت دعم بعض رجال الاعمال اللذين خرجو من العدم الى عالم الاستثمارات وكان هذا الدعم يشمل دعم قوة وزارة الداخلية و مؤسسة رئاسة الجمهورية بجانب الدعم المادى حتى لا يتكرر الفشل الذى واجة روسيا مع اميريكا ( مع اختلاف الدولة التى نفذت فى مصر بالطبع ) وبالفعل تم إدخال وزير الداخلية فى المعادلة مم مكنة من تحويل قوة الشرطة بالكامل لحماية رجال الاعمال واصحاب النفوذ و لكن قبل فوات الاوان ثار الشعب المصرى و هيمن الشعب المصرى و تم احباط خطة الدمار عن طريق الشعب و ليس مؤسسات الدولة المنوطة بذلك سواء كانت شرطة, مخابرات او القوات المسلحة.
ما يجب ان يحدث فى مصر
لا شك ان معظم النتائج التى حدثت مترتبة على ثورة الشعب و منذ بداية الثورة حتى الآن نتائج ايجابية ومن يقول غير ذلك ليس الا شخصا يتهرب من النتائج السلبية عن طريق القول ان الثورة لم تحقق اهدافها. الحقيقة ان الثورة حققت اقوى هدف وهو اسقاط مبارك وتابعية و اعوانة و برغم هروب ثان اهم مخرب فى الاقتصاد المصرى ( حسين سالم ) و برغم وجود تابعين لمبارك على الساحة بدون ادنى مسائلة يجب ربط هذة السلبيات بالثورة كنتيجة حتمية على التركيز على شئ واحد فقط الا وهو ان مدعى الثورية يجهلون ان الثورة على الفساد لا تقتصر على استخدام وسائل الضغط عن طريق الاعتصام والعصيان والاضراب ولا تقتصر على حشد الشعب ايا كانت الوسيلة ولا تقتصر على نشر فضائح الفساد المالى والادارى بمستندات رسمية فالثورة يجب ان تشمل تحديد البدائل للحد من قدرة من لم يتم مسائلتهم على استمرار الفساد او على التواطؤ مع الفاسدين ضد ارادة الشعب بالتحايل ونشر الاكاذيب. و هذة البدائل تشمل التوعية الاقتصادية و الادارية و التوعية الاجتماعية للحد من التفرق والتفريق بين افراد الشعب و التوعية السياسية الخاصة بالقدرة على اختيار افراد الشعب و استشعار خطورة مبدأ التصويت. فعلى سبيل المثال لا الحصر بدأت حملت كاذبون من منطلق التوعية برغم انها لم تتضمن الا نشر الفضائح. ان التوعية السياسية لأختيار القادة او تغيير القادة لها مبادئ ومعايير مختلفة تماما عن مجرد نشر انتهاكات جهه معينة وكانت النتيجة ما لم يقبلة الثائرون وبعض فئات المجتمع المثقفة او الغير مثقفة من استحواذ اعضاء حزب الحرية والعدالة على مجلس الشعب و حزب السلفيين. وبرغم ان السبب هو اهمال الجزء الخاص بالتوعية بعيدا عن نشر الفضائح وبعيدا عن الاضراب والاعتصام أعاب الثوار والمثقفون و مدعى الحرية على الاغلبية من الشعب المصرى و وصفوهم بالجهل و اللا مبالاة. و الاساس فى هذة النتيجة ليس الاغلبية من الشعب المصرى ولكن من تجاهلوهم وسعو خلف اشياء اخرى بعيدا عن هؤلاء البسطاء والذى اعتبر نفسى منهم.
ان استمرار الثورة على الشكل التى بدات به لا ينبئ بخير , يجب تعديل المعايير, يجب تعديل الاولويات, يجب تعديل المقاييس و أسس التنفيذ, يجب تعديل الفكر وطريقة التعامل مع باق افراد المجتمع بم يتماشى مع مستواهم المادى والفكرى ويحقق اهداف الثورة كاملة و ليس مجرد حبس او محاكمة بعض اطراف الاخطبوط لأن هناك اطراف لن يمكن الوصول اليها بنفس الاسلوب المتبع منذ قرابة العام و نصف. الا اذا كان الغرض هو استبدال حاكم ووزراء قدماء فاسدين و متواطئين مع الغرب ضد الاسلام والعرب. بحاكم ووزراء جدد متواطئين مع الغرب ضد الاسلام والعرب وبقاء الشعب على ما هو علية ( والله اعلم ).