اسرار انحراف الهدف النهائى من بداية الثورة الى الآن





انتشرت مقولة الثورة مستمرة فى الآونة الاخيرة مرتبطة بالدعوة الى جمعة 23 مارس ومن قبلها جمعة 9 مارس التى بائت بالفشل او انتجت بعض النتائج على اعتبار ان اعتصامات و اضرابات السائقين بالبنك للمساواة بمرتبات المحاسبين مرتبطة بالتخطيط لهذة الجمعة و على اعتبار ان اضراب المحصلين بمصلحة الضرائب العامة بالمطالبة بعزل المراكز الوظيفية الفاسدة او المكهنة والتى ليس لها قيمة وليس منها طائل مرتبطة بالتخطيط لهذة الجمعة, على أى حال نوجز بعض النقاط الهامة التى ادت الى انحراف الهدف المرجو من الثورة كالآتى:
1- عدم وجود قائد للثورة:
وجود القائد شئ ضرورى فى كل عمل ولو حتى عمل بسيط فما بالك بثورة شعب على حاكم و وزراء فاسدون يملكون ما يملكون من امكانيات منظمة وقوية مرتبطة كأنها سد يقف حائل امام اى حالة تمرد, و فى حالة الثورة المصرية عدم وجود قائد له شقين:
أ- شق عملى ومنظم:
و يتلخص فى ان وجود قائد للثورة يكون نقطة ضعف الى حد ما, حيث انه بوجود القائد تسهل السيطرة على مجريات الامور من خلال اعتقالة او اغتيالة او حتى الاساءة اليه و تشوية صورتة امام الرأى العام  مم يجعل قوة الثورة متمثلة فى الشعب تنفض من حولة شيئا فشيئا و هذا الاحتمال يرتبط ارتباط وثيق بالجهات التنظيمية التى حشدت الشعب المصرى بأكملة بصرف النظر عن وسيلة الحشد فتم أخذ هذه التبعيات بعين الاعتبار.
ب- شق دفاعى ضد الثورة:
هذا الشق يرتبط بالدفاع عن النظام الحاكم فمجرد وجود الشعب بأكملة فى الشوارع المصرية والميادين بدون اى قائد رسمى له جعل القوة العسكرية متمثلة فى الشرطة فى حالة تخبط تام و ارهاق شديد فما بالنا بوجود قائد تمتثل له كل هذة القوة و بناء علية بدأ التموية الاعلامى فخرج علينا المذيعون الفاسدون من شتى وسائل الاعلام سواء كانت مرئية او سمعية او مقروءة, سواء كانت خاصة او ملك القطاع العام و الجميع ثبت على رأى واحد "" اوعو تخلو حد يركب على الثورة"" -- "" اوعو تخلو حد ياخد مجهودكم "" و انساقت الحركات الثورية خلف ندائات وسائل الاعلام وكانت السقطة الاولى فى تاريخ الثورة المصرية حيث قامت الحركات الثورية بطرد كل شخص له سمعة سياسية او اجتماعية  تخطو قدمة ارض الميدان, وحقيقة اغلب من تم طردهم يستحقون الطرد ولكن ثبت المبدأ فى حد ذاتة و تحولت الثورة الى دفاع عن مجهودات من قامو بالتنظيم للثورة وتوجيه الشعب للثورة والاعتراض على مبارك و اتباعة.
2- انشقاق بعض اهم الحركات الثورية:
اختلفت بعض الحركات الثورية فيما بينهم و بصرف النظر عن اسباب الاختلاف هذا هيأ بالتبعية إضعاف القوى الثورية و انشقاق التجمع الشعبى الى جماعتين تؤيد جبهة كذا او حركة كذا ثم الى أربع ثم الى ثمان و تلى ذلك انسلاخ بعد المتحدثين بإسم الثوار والمنضمين لمثل هذة الحركات الثورية ومباشرة عملهم السياسى منفردين.
برغم ان الجميع له الحرية الكاملة ان يتحدث بالطريقة التى يرغب, او يتفاعل مع تطورات الوضع السياسي بحرية تامة وبرد فعل غير ملتصق باى ضغوط الا اننا نعلم ان يد الله مع الجماعة الى آخرة من نصائح ربانية نعلمها جميعا. ان الترابط هو المهئ الاساسى للأتيان بالمصلحة العامة وانشقاق الحركات الثورية وتقسيمها كان له السلب فى تواجد افراد المجتمع فى الميدان وفى مواجهة قوات الشرطة حيث اصبح الشعب ممتثلا لرأى من يؤيد فتارة تدعو حركة او جبهة او ائتلاف ثورى الى الاعتصام وتارة اخرى يخالفها ائتلاف ثورى مواز مم غير الحال من كلمة واحدة الى كلمات مبعثرة تتناقض فى بعض الاحيان و كانت النتيجة خمول محدود  من القوى الثورية ولكن له تأثير على الثورة فى المجمل.
3- اسلوب التحاور ولغة التخاطب:
اسلوب التحاور بدأ ان يهوى نتيجة تعدد المتحدثين باسم الثورة ما  بين المنتمين لحركات ثورية معينة و بين المنتمين لحركات أخرى و بين المؤيدين لأحزاب سياسية وبين الثوار المستقلين عن اى جبهه واى حزب جعل النفور من التناقش هو السمة التى تغلب على وحدة الشعب ولا تتلاقى هاتان الكلمتان نفور مع وحدة !! و كان هذا المنفذ الامثل لبث الفتنة بين الثوار و بعضهم البعض. لا سيما ان بعض طوائف الشعب لا تعلم علم كاف عن اهداف الثورة و كيفية تنفيذ هذة الاهداف. فبسرعة البرق بدأت مفاهيم جديدة تنتشر فى المجتمع المصرى مثل فلول, عكاشى, حزب الكنبة...الخ. و بدأ تقسيم الشعب تبعا لمفاهيم لا نعلم اساسا من جعلها تنفذ بيننا بين لليلة وضحاه
و هذا جعل منحنى الثورة يتخذ بيئة مثلى لتقبل الاشاعات و الاكاذيب عن اموال او افعال و تواطؤ او اشياء نحن فى غنى عن ذكرها فالكل يعلمها وما أن بدأ بعض الاشخاص المشهورين فى اطلاق تصريحات معينة على الفيسبوك تسئ الى طوائف معينة من الشعب المصرى. بدأ طائفة معينة باتخاذ نفس الاسلوب و انخرط شباب الثورة و مشاهير الثورة بشئ من الهجوم على من يخالفهم الرأى و بدأ نوع من انواع التخبط الثورى بين الجبهات الثورية وبين مدعى الثورية من الاحزاب السياسية و مدعى الثورية المنضمين لبعض الحركات الثورية مم أثر سلبا على قوة الشارع المصرى و قوة الشعب.
4- قصور الثورة على الاضراب والاعتصام ونشر الفضائح:
هذا السبب حقيقى لا ينكرة كائن ايا كان.. وإن خضت فية سوف يتجة كل عقل الى جهه واحدة فقط وهى أن التدريب الخارجى لجهه معينة اقتصر على ذلك فقط  والنتيجة الحتمية انى سيطلق علي لفظ "فلول" مع انى لا اخشى هذة الكلمة خصوصا اننا جميعا تحولنا الى فلول الثورة (بمعنى مقسمين الى فلول بعد ان كنا جماعة) لكن الحقيقة ان الثورة فعلا اقتصرت على الاعتصام و الاضراب والمسيرات ونشر الفضائح والسبب ليس الشعب المصرى و لكن موجهى الشعب المصرى من الطرفين و الطرف الاول هنا هو نحن الشعب الثائر , اما الطرف الثانى هو طفيليات حكم مبارك.


لا يجب ان نعلق هذا الانحراف عن اهداف الثورة على شماعة أخرى غير اننا لم نظل كما نحن و اننا انقسمنا وبقينا بلا قائد و اننا من اعطى الفرص الكثيرة لبث الاشاعات المغرضة التى شتتنا الى ثوار متناثرين يسهل السيطرة على افكارنا و اتجاهاتنا مم جعلنا نرفض الاستماع و نمقت التحاور مع من يختلف فى آراءة و هدم  فرصة التواصل و الإخاء فاصبحنا نقول ( ياعم سيبهم ينزلو دول منساقين ) أو نقول (يا عم دول عملاء وقابضين) أو نقول (ناس جاهلة مش عارف تاخد حقها ولا تطالب بية, ناس فلول ) أو نقول ( مجانين بيتفرجو على التليفيزيون المصرى )
بشرى لك ايها الشعب المصرى فقد اصبحت الآن تقول التضاد الذى يحتوى اغراض مبارك و من معة فى السجون او خارج السجون.


حمدى الشامى




التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات: